منتدى

فرضية المحاكاة – خيال علمي أم هروب فلسفي؟

يبدو أن فرضية "المحاكاة" قد أصبحت الملاذ المفضل لبعض المفكرين الذين يحاولون إعادة تفسير الواقع بطريقة تبدو مثيرة، لكنها قد تكون مجرد هروب فلسفي من مواجهة الأسئلة الحقيقية عن الوجود. هل نحن فعلًا بحاجة لنظرية كهذه لتفسير العالم؟ أم أن فكرة "العيش في محاكاة" ليست إلا امتدادًا لأوهام فلسفية قديمة، لكنها مغلفة بلغة تكنولوجية حديثة؟

هل هناك أي براهين حقيقية على صحة هذه الفرضية، أم أنها مجرد إعادة صياغة لأسئلة الميتافيزيقا التقليدية بواجهة رقمية؟ وهل نحتاج فعلًا إلى التشكيك في الواقع المحسوس لمجرد أنه يمكن نظريًا محاكاته؟ ?

ما رأيكم؟ هل لهذه الفرضية وزن فلسفي وعلمي حقيقي، أم أنها مجرد وهم جديد في ثوب رقمي؟

الرد على هذا الموضوع شارك على الجدول الزمني الخاص بي

2 ردود

Avatar

عبد الالاه جلال·

فرضية العيش في محاكاة مجرد فرضية فلسفية بدون جدوى، فرضية ليس لدينا عليها أي إثبات أو حتى شكوك مبنية على علم، وأراها مثل القول بإفتراض: ماذا لو أن كل شيء في الكون يكبر بمعدل ثابت (مثلا متر في الثانية) هل سندرك ذلك؟ بل أن أقول بهذه الفرضية إثبت أنني على خطأ!!.
هل نستطيع نحن كبشر خلق عالم محاكي، بوعي وإدراك وأحاسيس، وهل نستطيع التحقق من أن ذلك العالم يملك هذه الأشياء، لا أعتقد ذلك.
العالم منظم بشكل جد دقيق وقوانين فيزيائية صارمة، وخالي من أي أخطاء برمجية، وحتى لو افترضنا أنه محاكاة
وفقط مخلوق من طرف مخلوق سيحتاج صانعيه إلا ما لا نهاية من الوقت لإنشاءه بهذه الدقة.
Avatar

عبدالناصر البصري·

bonnjalal كتب :
فرضية العيش في محاكاة مجرد فرضية فلسفية بدون جدوى، فرضية ليس لدينا عليها أي إثبات أو حتى شكوك مبنية على علم، وأراها مثل القول بإفتراض: ماذا لو أن كل شيء في الكون يكبر بمعدل ثابت (مثلا متر في الثانية) هل سندرك ذلك؟ بل أن أقول بهذه الفرضية إثبت أنني على خطأ!!.
هل نستطيع نحن كبشر خلق عالم محاكي، بوعي وإدراك وأحاسيس، وهل نستطيع التحقق من أن ذلك العالم يملك هذه الأشياء، لا أعتقد ذلك.
العالم منظم بشكل جد دقيق وقوانين فيزيائية صارمة، وخالي من أي أخطاء برمجية، وحتى لو افترضنا أنه محاكاة
وفقط مخلوق من طرف مخلوق سيحتاج صانعيه إلا ما لا نهاية من الوقت لإنشاءه بهذه الدقة.


شكراً يا عبد الإله على مشاركتك القيّمة..
فعلاً كلامك منطقي، والفرضية تفتقر لأي دليل حقيقي.. لكن بدل رفضها هكذا دون دليل على صحتها من عدمه، يمكننا اختبارها فعلياً عبر مشاريع جدية (مثل فكران :) )، حيث نبني نماذج حوارية "تُحاكي" الأسلوب البشري.
هذه المحاولة بحد ذاتها قد تكشف حدود فرضية المحاكاة: هل يمكن فعلاً خلق وعي مبرمج؟ وهل سنرى آثارًا لصانع؟ أحيانًا، أفضل طريقة لنسف فكرة... هي أن نأخذها على محمل الجد !!