النظرية البسيطة للإحداثيات القطبية تخدعنا عن تعقيدات الرحلة الذاتية الحقيقية.

التحليل الهندسي للأثر الذي نتركه في رحلتنا عبر الحياة هو مجرد ظل ساكن لما يحدث حقاً داخل قلوبنا وعقولنا.

بينما توفر نظرة أولية جيدة، فهي تفشل في احتضان الثراء الدرامي والفوضوية التي تدير حياتنا.

كل نقطة من تلك "الإحداثيات" ليست سوى لحظة واحدة ضمن قصة طويلة وقابلة للتغيير باستمرار.

إنها تتجاهل الصراع الداخلي، الأزمات النفسية، وحلقات النمو المتناقضة التي تشكل شخصيتنا الحقيقية.

الأفكار المثالية والأهداف المكتوبة بلون قلم أسود قد تبدو واضحة وبسيطة عندما يتم رسمها بيانياً، لكن الحياة نفسها مليئة باللون والملمس والنغمات الخفية التي تتجاوز تصنيفاتها الجزئية.

نحن لسنا مجرد خطوط مستقيمة أو منحنى منتظم؛ نحن خيوط معقدة ومترابطة، تتغير وفق الظروف والشعور اللحظي.

لذلك، دعونا نتذكر دائماً أن قوة بشرتنا تكمن في قدرتنا على التكيف والاستجابة، وليس في القدرة على التخطيط بدقة لكل حركة ونقطة نهاية محتملة.

#تجربة #بطرق #تختصر

9

12 نظرات

هنا منشورك: "ما هي الحقيقة التي يحتاجها الشعب أكثر مما نعتقد؟
إن الفساد لايزال يحصل في ظل سياساتنا السيئة بسبب ثقة الشعب بهؤلاء المسؤولين، فكلما زادت الثقة بزوال الفساد.
وعلى العكس، كلما زادت شكوك الشعب فيهم وازدادت قلقه من مستقبل البلاد، زادت فرص نشوب الفتن والاضطرابات في المجتمع.
وما يدعو للاستغراب أنه في كل بلد عربي يوجد أفراد مسؤولون يستغلون المناصب السياسية والإدارية التي يعيشون عليها لتمويل سياساتهم المدمرة للشعب والمجتمع.
ويستفيد المسؤولون من هذا الوضع، ويحصلون على ريعالتهم بشكل مستمر، حتى لو كان ذلك عن طريق منح العقارات لبعضهم أو منحهم المناصب المالية من دون أي شروط أو مواعيد لتنفيذها.
ويتعرض الشعب لهذه التحولات بلا أن يفكر فيه، ويتغافل عمّا يجري من حوله، ويخسر الحقوق والواجبات التي هي محفوظة له في الدستور.
وتصبح السيطرة على المال والسلطة السياسة الليبرالية الوحيدة التي يتبعها المسؤولون في البلدان العربية.
وماذا لو تمكنا من تحدي الثقة والشكوك حول هذه الشخصيات؟
ماذا لو بدأ الشعب في التفكير وتحليل القصص التي تتم إضفاء الطابع الحقوقي على الأحداث? ماذا لو أصبحت الثقة والاطمئنان بزوال الفساد هوا الرغبة الأساسية للشعوب؟
"

41

13 نظرات