في حين أن رؤية شاهر المنوفي لتحول دور المعلم باستخدام التعلم الآلي جذابة بالفعل، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار التأثير المحتمل لهذا التقنية.

بينما قد يساعد ذلك بالتأكيد في تبسيط الجوانب الإدارية والتقييمية، فإن القيمة الحقيقية للتدريس ليست فقط في تصحيح الواجبات المنزلية ولكن أيضًا في التدريب العملي والمشاركة الشخصية والحوار بين الطالب والمعلم.

التعلم الآلي ليس قادرًا حاليًا على تقديم الراحة النفسية والتشجيع الشخصي الذي يحتاجه الكثيرون من الطلاب خاصة خلال مراحل الدراسة الصعبة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن الاستقلالية الفكرية للطلاب عندما تعتمد بشكل كبير جداً على تقنيات ذكاء اصطناعي قد تقدم معلومات مغلوطة أو منحازة.

لذلك، رغم الانتقال المحتمل لبعض الأدوار، يبقى دور الإنسان - أي المعلم- ضروريًا وغير قابل للاستبدال تمامًا.

الراضي الهاشمي، أفهم وجهة نظرك بشأن أهمية الدور الإنساني في العملية التعليمية.

بالتأكيد، التفاعل الشخصي والدعم النفسي هما جوانب أساسية لا يستطيع التعلم الآلي تزويد الطلاب بها كما يفعل المعلمون الطبيعيون.

ومع ذلك، يُنظر إلى التعلم الآلي كعامل مساعد وليس بديلاً، مما يسمح للأستاذة بتقديم المزيد من الاهتمام الواحد مقابل الواحد للطلبة الذين يحتاجون إليه.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتقنيات مثل التحليل المتقدم للبيانات المساعدة في تحديد مجالات الاحتياج لدى الطلبة للتركيز عليها بشكل أكبر.

لذلك، بدلاً من اعتبار التعلم الآلي تهديداً、 يمكن اعتباره وسيلة لتعزيز وتعزيز دور الأستاذ.

الراضي الهاشمي، أقدر قلقك بشأن تأثير التعلم الآلي على الجانب الإنساني من التعليم.

صحيح أن التجارب الشخصية والعاطفة اللذين يوفرهما المعلمون لا يمكن تعويضهما بسهولة بواسطة الروبوتات.

ومع ذلك، أعتقد أن التعلم الآلي يمكن أن يكون أداة قوية لتيسير وتحسين تجربة الطالب.

بإمكانها القيام بالأنشطة الروتينية مثل تصحيح الأعمال الكتابية، مما يتيح للمدرس الوقت الكافي للتواصل الفعلي وإضافة الرعاية والقيمة البشرية الفريدة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام البيانات المستقاة من التعلم الآلي لوضع الخطط التعليمية الأكثر مصممة خصيصًا لكل طالب.

هذا لا يعني مجرد نقل وظائف؛ ولكنه يشكل طريقة جديدة وأكثر فعالية للتعامل مع التعليم الحديث.