في قلب الحراك الفني المعاصر، تبرز حاجتنا لفهم العلاقة المُثمرة بين التجربة المتنوعة والعمل الإبداعي.

بينما يرفع البعض مثل سعيد الناصري ودانا مارديني أشرعة نجاحهم بسفن من خبرات متعددة المجالات، يأخذ آخرون مثل يحيى الفخراني وسهى سالم تأثيرات خلفياتهن العملية إلى فضاءات الإبداع.

ومع ذلك، فإن الفصل التالي لهذا النقاش يتطلب علينا النظر فيما إذا كان "النقطة التقاء" هذه ليست مجرد فرصة بل ضرورة تحتاج إليها الصناعات الإبداعية اليوم أكثر من أي وقت مضى.

يجب أن يكون دور التعليم الرسمي والأكاديميين هو خلق بيئات تسمح بمثل هذه التداخلات.

حيث توفر المدارس ومؤسسات التدريب فرص التعلم عبر تخصصات مختلفة للسماح للممارسين بإعادة تعريف حدودهم وخلق توليفات ثاقبة.

إن القدرة على الانصهار بين مختلف أشكال المعرفة ستحفز بلا شك موجة من الأعمال الفنية الجديدة التي تستجيب بشكل أفضل للهويات المتغيرة لدينا وتعقيد العالم الحديث.

فلنجعل حوارنا الحالي دعوة للاستثمار في نماذج تعليمية تدعم الاستكشاف المتعدد التخصصات وتمكننا من إنتاج رواة جدد قادرين على مزج وتكييف تقنيات ونظريات متنوعة لصياغة عمل أصلي وسخي ومترابط اجتماعيا.

#الشخصيتين

في ضوء النظام التعليمي الحالي الذي ينصب التركيز فيه بشكل أساسي على المعارف الأكاديمية، فإننا نحتاج أيضًا لإعادة التفكير في كيفية دمج التنمية الشخصية والإدارية ضمن المناهج الدراسية.

يمكن للشباب الاستعداد أفضل لسوق العمل ليس فقط عبر اكتساب مهارات تقنية عملية، لكن أيضا عن طريق فهم إدارة المال والاستثمار ومهارات القيادة والتواصل وغيرها.

يتطلب التعليم الشامل توفير الأدوات اللازمة للتغلب على تحديات الحياة الواقعية وليس فقط اجتياز الاختبارات.

#جذري

في ظل التوتر العالمي الحالي، يبدو أن القادة السياسيون يعترفون بالتحديات المتعلقة بالحوار الدولي.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤكد أهمية الاستمرار في الحوار مع روسيا برغم الاختلافات السياسية، حيث اعتبر احتجاز الناشط السياسي الروسي أليكسي نافالني خطأً كبيراً.

هذه الخطوة تأتي كرد فعل مباشر ربما على محاولة غير مجدية للحوار قادتها الولايات المتحدة مؤخراً والتي لم تجلب سوى التهديدات والصراع.

بالنظر إلى الوضع الصحي العالمي، وبالتحديد فيما يتعلق بوباء كوفيد-19 (الذي عرف سابقًا بكورونا)، فإن البيانات والإحصائيات تشير إلى صورة مختلفة تمامًا عما تم تصويره أصلاً.

نسب التعافي المرتفعة -حوالي 93%- في دولة مثل الكويت تكشف عن قدرة الجسم البشري على مقاومة الفيروس بشكل أفضل مما توقعت الكثير من التحليلات الأولى.

وأعداد الوفيات أقل بكثير من تلك التي قد تتوقعها إذا كانت الجائحة كما وصفت: مرض معدٍ ومميت بسرعة.

بالتالي، يمكننا طرح تساؤلين أساسيين هنا: أولاً، ما مدى دقة تصنيف الأمراض حسب شدتها بناءً على البيانات المتاحة؟

ثانيًا، وكيف يجب أن يكون نهجنا في إدارة العلاقات الدولية في عصر صعب ومتغير؟