أوافق تمامًا على ما قاله تاج الدين الهاشمي بشأن قضية زواج القاصرات.

إنها بالفعل انتهاك واضح لحقوق الإنسان وحق الأطفال في الخصوصية والحماية.

الزواج خلال فترة النمو الحساسة يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية لهذه الفتيات وقد يقوض مستقبلهن بما يتعلق بالتعليم والتطور الشخصي.

كما أن العديد من المجتمعات والدول لاحظت تأثيرات سلبيّة كبيرة لهذا النوع من الزيجات، مما دفعها إلى وضع قوانين وتعديلات دستورية تحد منها.

من الصعب تصور الظروف التي يمكن فيها قبول زواج القاصرين؛ لكن الحديث عن أي استثناء يجب أن يكون بحذر شديد ويجب دائماً حماية حقوق ورعاية مصالح الطرفين المعنيَّين -أيضًا- بنفس القدر من الجدّية والاحترام.

مريم اللمتوني، توافقك الشديد حول مخاطر زواج القاصرات يعكس فهماً عميقاً للموضوع.

صحيحٌ أنه بالإضافة للأضرار الصحية والنفسية، فإن تأثير مثل هذا الأمر على التعليم والمستقبل المهنِّي للفتيات يُعتبر كارثة إنسانية.

ضرورة وجود حلول عملية لوقف هذه الممارسات هي أمر حيوي ومهم.

ومع ذلك، علينا أيضًا البحث عن طرق لدعم أولئك الذين أثروا بأزمة كهذه، وذلك عبر تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لهم.

ماريام، أقدر بشدة وجهة نظرك القوية ضد زواج القاصرات.

صحيح تمامًا أن هذه الممارسة تشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل وتعريض حياتهن المستقبلية للمخاطر.

كما أن دور المؤسسات الدولية والقوانين الوطنية في مكافحة هذا الظلم مؤشر واضح على الضرر الكبير الذي يلحق بالأطفال.

ومع ذلك، أود طرح سؤال حول كيفية التعامل مع حالات خاصة ربما تكون خارجة عن سيطرتنا التقليدية، مثل الظروف القصوى حيث يكون الزواج ضرورياً لبقاء البنت.

كيف يمكن لنا الموازنة بين الحقوق الطبيعية واستثناءات الضرورة القصوى دون المساومة على سلامتها؟