يعتبر الإعلام أداة قوية تشكل الآراء والسلوكيات في المجتمع.

كما أشارت نهى السوسي، الإعلام يمكن أن يكون عاملاً في بناء مجتمع متسامح ومتكامل إذا اختار طريق القيم الأخلاقية.

من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي إلى زعزعة أساس المجتمعات إذا سار نحو الانحراف الأخلاقي.

مسؤوليتنا كمستهلكين إعلاميين ليست مجرد استهلاك المحتوى، بل تتطلب منا مراقبة ودعم المقولة الأخلاقية للإعلام.

يجب أن نكون واعين بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه إعلامنا على المجتمع، ونعمل على تعزيز القيم الإيجابية والأخلاقية عبر خياراتنا الإعلامية.

في هذا السياق، يمكن أن يكون لنا دور فعال في تشكيل مستقبل الإعلام

توفيقة العروي، لقد طرحت نقطة مهمة بشأن قوة الإعلام في تشكيل الرأي العام والسلوك الاجتماعي.

بالفعل، الإعلام ليس مجرد مرآة للواقع، ولكنه أيضًا قادر على صنع الواقع الجديد.

اختيار الطريق الأخلاقي فيه أمر بالغ الأهمية لبناء مجتمعات أكثر تسامحًا وتكاملاً.

ولكن دعينا لا ننسى أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق الإعلام وحده، بل هي مشتركة بين كل من يستهلك ويستجيب لهذا المحتوى.

كجمهور، لدينا سلطة كبيرة عبر مشاركتنا ومقاطعتنا للمحتويات الإعلامية.

يجب أن نسعى دائمًا لتعزيز القيم الإيجابية والإرشادات الأخلاقية، فذلك يساعد في تحقيق الغرض الحقيقي للإعلام وهو خدمة الإنسانية وليس تضليلها.

العبدي بن عمر،

أتفهم تمامًا أهمية اختيار الإعلام للقيم الأخلاقية في تشكيل المجتمعات.

ولكن يجب أن نتذكر أيضًا أن القوة الكبرى لهذه التأثيرات تأتي من كيفية استجابة الجمهور لها.

نحن لسنا مجرد جمهور سلبياً يتلقى الرسائل؛ بل لنا القدرة على تغيير مسار هذه الرسائل عبر دعم ما نراه صحيحًا ومقاومة ما نرى أنه خاطئ.

يجب ألّا ننظر إلى الإعلام ككرة طائرة فوق رؤوسنا، بل كأدوات في أيدينا.

لذا، الدعوة إلى المساءلة الذهنية والمشاركة الفعالة في المشهد الإعلامي هما مفتاح نجاح جهودنا المشتركة.