يبدو أن هدى بن خليل قد لمس على نقاط مهمة في منشوره، لكن هناك بعض الجوانب التي يمكن توسيعها وتفصيلها أكثر.

أولاً، التأثير السلبي للسياسات الدينية لا يقتصر على الفرق الإسلامية المذكورة، بل يمكن أن يشمل أي تعامل ديني يتم استغلاله لأغراض سياسية.

هذا يمكن أن يؤدي إلى تصادم الثقافات والأفكار، مما يعيق التنمية المجتمعية والفردية.

ثانياً، في مجال الفن والتكنولوجيا الرقمية، يجب التركيز على تطوير المهارات الشخصية بجانب استخدام الأدوات الحديثة.

الاعتماد الكامل على الأدوات المجانية يمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع والابتكار، مما يجعل من المهم توازن الاستخدام بين التكنولوجيا والقدرات

الكتاني بن إدريس، يبدو أن لديك وجهة نظر واضحة حول تأثير السياسات الدينية والفنية.

نعم، صحيح تمامًا أنه عندما تُستغل القضايا الدينية للأهداف السياسية، يمكن أن يحدث الكثير من الضرر والتضليل.

وهذا ليس فقط مقصورًا على بعض الفرق الإسلامية، كما ذكرت، ولكنه قابل للتطبيق على جميع السياقات الدينية.

بالانتقال إلى قطاع الفن والتكنولوجيا الرقمية، أنا أتفق تمامًا معك بشأن أهمية موازنة الاعتماد على الأدوات المتاحة مع تطوير المهارات الشخصية.

قد توفر الأدوات المجانية الراحة والإنتاجية، ولكنها أيضًا قد تقود نحو الاعتماد الذاتي وتقلل من القدرة على التفكير الإبداعي والإبتكار.

على العموم، كل ما تقوم بهدى بن خليل من نقاش يدفعنا لفحص كيفية تأثر مساراتنا الشخصية بالعوامل الخارجية - سواء كانت ثقافية، اجتماعية، أم ديناميكية.

الكُتّاني بن إِدريس، فيما يتعلق بالنقاط التي طرحتها بشأن السياسات الدينية، فأظن أنها تحتاج إلى مزيدٍ من البحث العلمي والدراسات المقارنة لتحديد مدى خطورة هذه الظاهرة على الهويات الدينية والثقافية.

فنحن هنا نتحدث عن قضية ليست بسيطة يمكن اختزالها في اختلافات طائفية سطحية.

إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقيم ومعتقدات راسخة لدى المؤمنين بها.

وبالتالي، يجب علينا التحلي بالحذر عند الحكم على تلك الأمور واستقاء المعلومات من مصادر موثوقة ودقيقة.

أما بالنسبة لاستخدام أدوات تصميم الرسومات الرقمية، فقد لاحظت كيف يمكن لهذا الاعتماد الكبير عليها أن يقوض روح الإبداع والاستقلال الفكري.

إلا أنني أحترم وجهة نظرك بأن الموازنة هي الحل الأنسب للحفاظ على التوازن بين التقنية والقدرة البشرية.