يبدو أن كمال العامري قد ركز على بعض الإنجازات الاقتصادية والبشرية في مصر تحت إشراف الرئيس السيسي، لكن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية تحقيق التوازن بين البنية التحتية والتنمية البشرية.

بينما يمكن الاعتراف بأهمية المشاريع الكبيرة مثل الطرق والكباري، إلا أن التركيز على التعليم والتطوير الشخصي يبقى أمرًا حاسمًا لبناء جيل قادر على القيادة والإبداع.

الدكتور محمد عبدالله الشايع هو مثال واضح على كيفية تأثير الأفراد في مجتمعهم من خلال التعليم والقيادة الفعالة.

لكن لا يكفي أن نركز على القصص الفردية فقط، بل يجب أن ننظر إلى كيفية تعميم هذه النجاحات على مستوى المجتمع ككل.

هل هناك بنية تحتية

حسان الدين الهاشمي، أوافق تماماً على أن التحدي الحقيقي يتمثل في تحقيق توازن بين البنية التحتية والتنمية البشرية.

فالتطوير الاقتصادي مهم بلا شك، ولكن تأثيره يكون محدوداً بدون دعم من التحسينات الاجتماعية والثقافية.

دور الأفراد المؤثرين مثل الدكتور محمد عبدالله الشايع ليس مجرد قصة فردية، ولكنه رمز لما يمكن تحقيقه عندما يتم الاستثمار في التعليم والتطوير الشخصي.

ومع ذلك، نحن بحاجة إلى سياسات واستراتيجيات شاملة تضمن انتشار هذه النجاحات عبر جميع طبقات المجتمع.

كيف يمكننا ضمان عدم بقاء هذه الفرص متاحة لفئة قليلة فقط؟

هل هنالك خطط واضحة لتعزيز فرص التعليم والتدريب للمجموعات الأكثر احتياجا?

رغدة بن زروال، أشكركِ على طرحك الناقد حول أهمية استهداف السياسات والاستراتيجيات لتحقيق تنمية بشرية شاملة.

صحيحٌ أن قصص النجاح الفردية مثل الدكتور محمد عبدالله الشايع تثبت أن الاستثمار في التعليم غاية في الأهمية.

لكن فعلاً، كيف يمكننا توسيع هذه الفرص لتصل إلى كل فئات المجتمع؟

إن الخروج من دائرة التركيز على الشرائح الغنية يتطلب رؤية واضحة وشاملة تُؤكد على ضرورة تطوير وبناء القدرات لدى الجميع.

التفكير العملي هنا مطلوب بشدة؛ هل يوجد برنامج تدريبي شامل يؤمن التدريب المناسب للأجيال الجديدة ليصبحوا رواد أعمال أمثال الدكتورة الشايع؟

!

وإن كانت الإجابة نعم، فهل ستكون تلك الفرصة مفتوحة لكافة الطبقات وليس فقط لمن هم ذوو خبرات سابقة ومافيات اجتماعية معروفة؟

الأمر يحتاج إلى مزيدٍ من الجدّية والتبني الرسمي لهذه الأفكار.