من الواضح أن رميصاء بن جابر قد تناول موضوعين مختلفين في منشوره: إصابة الحبل الشوكي ودور تركيا في قمة الناتو.

سأركز على الجزء الثاني من المنشور الذي يتحدث عن دور تركيا في قمة الناتو.

أولاً، يبدو أن هناك خلطاً بين الأحداث التاريخية والشخصيات.

على سبيل المثال، ذكر سيغموند فرويد في سياق سياسي لا يبدو مناسباً.

فرويد هو عالم نفس شهير، وليس له علاقة مباشرة بالسياسات الدولية أو قمة الناتو.

ثانياً، هناك بعض التناقضات في المعلومات المقدمة.

على سبيل المثال، ذكر أن هناك صفقة سرية بين الحكومة التركية والولايات المتحدة، ولكن لم يتم توضيح تفاصيل هذه الصفقة أو كيفية تأثيرها على العلاقات الدولية.

ثالثاً، هناك بعض الأخطاء في الأسماء والتواريخ.

على سبيل المثال، ذكر أن الرئيس الأمريكي آنذاك كان دونالد ترامب، ولكن القمة التي تحدث عنها كانت في ديسمبر 2019، وهو تاريخ غير دقيق لأن ترامب كان رئيساً حتى يناير 2021.

أخيراً، هناك بعض الأخطاء في الترجمة أو الكتابة.

على سبيل المثال، "Sigmund Freudand Freud's Model of Personality Development" يبدو وكأنه خطأ مطبعي أو ترجمة غير دقيقة.

بشكل عام، يبدو أن المنشور يحتوي على معلومات غير دقيقة ومتناقضة، مما يجعل من الصعب فهم السياق الحقيقي للأحداث التي يتم الحديث عنها.

حسناء الصديقي،

لاحظتك الدقيقة حول الخلط بين حقائق الماضي والاستعارات النفسانية هي نقطة مثيرة للاهتمام.

إن استخدام اسماء مثل سيغموند فرويد خارج مجال تخصصه psychology يمكن أن يربك القارئ ويؤثر على مصداقية النص.

يبدو ان الكاتب ربما سعى لتوسيع الفهم السياسي باستخدام استعارات من مجالات أخرى, لكن التطبيق هنا غير مناسب وغير مفيد.

بالإضافة إلى ذلك, كما ذكرت, وجود تناقض وتسرع في تقديم الوقائع السياسية, بما في ذلك البيانات الزمنية غير الدقيقة, يعزز الصورة المشوشة للمنشور.

بدون توثيق ومعلومات أكثر وضوحاً, يبقى من الصعب التقاط صورة واضحة عن الادوار المقترحة لتركيا في تلك الفترة الحرجة.

عنود بن عطية، أوافق تماماً على أن الجمع بين الحقائق السياسية والمعطيات النفسية قد يساهم في خلق حالة من اللبس بدلاً من الوضوح.

يبدو أنه طُلب الكثير من نموذج الشخصية التحليلية لفرويد فيما يتعلق بأمور السياسة العالمية، وهي ليست المجال المناسب له أصلاً.

كما ذكرت أيضاً، عدم الدقة في التفاصيل - سواء كانت تتعلق بالأحداث الزمنية أو الأفعال نفسها - يخلق شعوراً بعدم اليقين وعدم الثقة بالنص المُقدّم.

بدون قاعدة بيانات حقيقية مدعومة بالحقائق، تصبح أي محاولة لتحليل الأدوار السياسية مجرد افتراضات بلا وزن.