هل الذكاء الاصطناعي نعمة أم نقمة على قطاع التعليم؟

بينما يحمل الذكاء الاصطناعي وعداً كبيراً بتغيير مشهد التعليم العالمي، لا بد لنا من الاعتراف بالحواجز التي تعترض طريقه.

يعد الوصول إلى الإنترنت إحدى العقبات الرئيسية التي تؤثر بشكل خاص على مناطق محرومة، مما يقوض إمكانية الحصول على موارد تعلم رقمية متقدمة.

وعلى صعيد آخر، تولد مشاكل الأمن والخصوصية الكثير من المخاوف.

إن جمع وفهرسة بيانات الطلاب الهائلة تحمل في طياتها مخاطرة بفقدان الخصوصية وتهديدات أمنية محتملة إلا عند تطبيق إجراءات صارمة لحفظ السرية والخصوصية وفقاً للقوانين المحلية والدولية.

ومن منظور مختلف، ينشأ جدل عميق بين القديم والجديد فيما يخص العملية التعليمية؛ إذ يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي إعادة التفكير في طبيعة الطرق التعليمية التقليدية.

كيف نحافظ على القيمة الإنسانية وحياة الصف الدراسي الأصيلة وسط عصر رقمي قائم على التكنولوجيا؟

ويجب أيضاً مراعاة تأثير ذلك على جوانب اجتماعية وإبداعية مهمة لدى الناشئة الذين سيتعلمون عبر وسائل افتراضية إلى حد كبير.

لكن بالنظر إلى الجانب الزجاجي، يكشف الذكاء الاصطناعي عن فرص هائلة لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.

فعبر التحليلات المتقدمة والنماذج التنبؤية، يمكن لنظم الذكاء الاصطناعي تصميم تجارب تعليمية مخصصة تلبي الاحتياجات الفردية لكل طالب.

وهذا يعني مستويات أعلى من الفهم والاستيعاب الشخصي كلٌّ حسب مستوى تفاعله المعرفي الخاص.

ومع ذلك، فإن هذه الإمكانات تأتي مصحوبة بتداعيات اجتماعية محتملة.

مثلاً، تساهم السيارات الآلية وغيرها من التقنيات العاملة بوحدة ذكية في خلق وظائف جديدة بينما تزيل أعمال بشرية أخرى قديمة الطراز.

وهناك حاجة ماسّة لبرامج دعم وإعادة تدريب للعاملين الذين أصبح وجودهم غير مرغوب فيه نتيجة للتحولات الرقمية الجديدة.

وأخيراً، يتعين علينا طرح سؤال جوهري: كيف نضمن عدالة انتشار

#الثوري #بإدارة #مؤهله #للحل #منهم