"بين جدران حديقتك الصغيرة وفي رحاب بحيرة سيفان الكبيرة، تكمن قصة مثيرة حول التأثير الجميل والصعب للموارد الطبيعية على حياتنا اليومية.

تخيل لو أن بذور الزهور الموجودة في حديقتك، التي اخترت بعناية لأنها تتكيف بشكل أفضل مع مناخ منطقتك، حملت رسالة عبر الرياح والطيور إلى مجتمعات حيوانات وأحياء بحرية أبعد من حدود أرضك.

هذه الرسائل ليست فقط عن التنقل البيئي، بل هي أيضا قصص حول كيفية ارتباطنا بالعالم من حولنا.

تماماً كما تقوم بتخصيص وقتك وجهدك لضمان صحة ونماء نباتاتك، فإن بحيرة سيفان، رغم التحديات البيئية التي تواجهها، تعتبر مصدر حياة ليس فقط للأسماك والسكان المحليين، ولكن أيضا للأجيال القادمة.

ربما يمكننا التعلم من هذه القصص.

هل هناك طرق يمكننا فيها "تقسيم" مواردنا المشتركة كالطبيعة والعناية بها بنفس القدر الذي نعيره لحدائقنا الشخصية؟

كيف يمكننا الدفاع عن أماكن مثل بحيرة سيفان، حتى عندما تصبح المسافات بيننا وبينها أكبر؟

هذه الأسئلة تدعونا للتفكير العميق في دور البشر في النظام البيئي العالمي وتدعو لنا جميعا لاتخاذ خطوات أكثر وعيًا.

"

الماء والحفاظ على البيئة: ثروتنا المشتركة في رحلة البحث عن جواهر الأرض, يُعتبر الماء رمزاً للحياة بكل تفاصيلها الجوهرية والجمالية.

إنه الإعجاز الرائع الذي يدعم بقاء الكائنات الحية منذ بداية الزمن.

لكن ثروتنا هذه ليست مجرد حق لنا الآن, بل يجب أن نراعي أيضًا الحقوق المستقبلية للأجيال القادمة.

ورغم روعة شعائر الحب والعاطفة التي يعبر عنها الأدباء العراقيون عبر تاريخ طويل, فإن حفظ البيئة يتطلب أيضاً شغفاً ومثابرة بنفس القدر.

لأن حبنا للعالم حولنا يعني الاعتناء به حتى يمكن لكل من يأتي بعدنا التمتع بهذا الجمال والإبداع الطبيعي.

إن حماية بيئتنا ليست مجرد قضية فردية؛ هي مسؤولية مشتركة بين الجميع.

فالتلوث والتدهور البيئي يؤثران سلبياً على صحتنا وكوكبنا بشكل عام.

ومن هنا تأتي ضرورة اتخاذ إجراءات مستدامة لحفظ ما وهبه الله لنا - وهو وطننا الأخضر -.

فلنحافظ عليه نظيفًا وصحيًا لجيل اليوم وللكثير ممن سيولدون غدًا بإذن الله تعالى.

دعونا نتذكر دائمًا بأن جمالية الطبيعة وأرواح الحب مترابطتان; فلايمكن الاستمتاع بالأولى بدون الأخذ بأسباب الأخيرة.

دعوْا هذا المنشور يكون نقطة انطلاق لمناقشة أكبر حول كيفية تحقيق توازن أفضل بين احتياجات البشر واحترام عالم طبيعي نابض بالحياة.

#الشعراء