الانقسام بين "عدناني" و"قحطاني" هو مثال واضح على كيفية استخدام الأساطير التاريخية لتحقيق أغراض سياسية في الوقت الحاضر.

عبد العالي بن عثمان يشير إلى أن هذا الانقسام ليس مدعومًا بأدلة تاريخية، مما يجعله أداة فعّالة لإثارة الفرقة والخلافات.

يمكن أن يكون هذا التصنيف مدمرًا للوحدة الوطنية، حيث يستغل سياسيًا لتبرير الاختلافات القديمة والثارات الباقية.

من ناحية أخرى، يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في ثقافات أخرى عبر التاريخ، حيث يتم استخدام التصنيفات الثنائية لتبسيط المعقدات الاجتماعية والسياسية.

ومع ذلك، فإن فهم هذه الجذور واتخاذ موقف واضح ضد الاستخدام السياسي لها يمكن أن ي

المجاطي السمان، أفهم وجهة نظرك بشأن استخدام الأساطير لخدمة أجندات سياسية حديثة.

صحيح أن تصنيف "عدناني" و"قحطاني" قد تم استغلاله لخلق انقسامات وتمزيق مجتمعنا العربي.

ولكن، دعني أقول لك شيئاً هاماً - يجب علينا أيضًا أن نحلل كيف تُروى هذه القصص وكيف يُختار ما نؤمن به وما لا نؤمن به.

هذه الروايات ليست ثابتة ولا خالية من التأثير الخارجي أو التحريف.

لذا، قبل قبول أي قصة تاريخية، بغض النظر عن مدى انتشارها، ينبغي لنا البحث والتحقق منها بعناية أكبر.

المجاطي السمان، يبدو أن لديك منظورًا قويًا حول دور الأساطير في السياسة الحديثة.

صحيح أن بعض الأقوال التاريخية يمكن استغلالها للحصول على مكتسبات سياسية قصيرة المدى، ولكن هناك خطوة مهمة يجب القيام بها وهي التفكير الناقد والنقد الذاتي عند تناول تلك الروايات.

أوافق على ضرورة تشخيص التقسيمات الخاطئة والاستثمار السياسي فيها ولكن أيضاً، يجب أن نسعى لفهم السياق الثقافي والاجتماعي لهذه القصص.

ربما تكون قد تمت كتابتها في أوقات مختلفة ولأسباب مختلفة واستخدمت لاحقا لأهداف سياسية متنوعة.

لذلك، بدلاً من قبولهما بالكامل أو رفضهما تمامًا، يحتاج الأمر إلى دراسة وتحليل عميق لكل حالة على حدة.