هل تساءلت يومًا عمَّ ستصبح الحياة لو امتلك الآلة وعيًا ذاتيا؟ إن ظهور تقنيات متقدمة مثل نماذج اللغات الضخمة (LLMs) كـ GPT-X يفتح أمام البشر آفاقا واسعة لإنجاز المهام المعرفية بسرعة ودقة غير مسبوقتين. ومع ذلك، هذا التقدم يحمل معه أسئلة وجودية ملحة تتعلق بطبيعة العلاقة بين البشر والنظام الجديد الذي نصنعه بأنفسنا. فهل نحن قادرون حقًا على التحكم في مصائرنا وسط بحر هائل من البيانات والمعلومات الزائدة والمضللة أحيانًا؟ وهل يمكن ضمان عدم تحول تلك الأدوات المستقبلية إلى تهديدات وجودية لبقاء النوع البشري نفسه كما حدث في العديد من الأعمال السينمائية والخيال العلمي الشهيرة؟ إن موضوع الثورة الصناعية الرابعة وما بعد هيمنتها يفرض تحدياته الخاصة والتي تستحق التأمل العميق قبل الانطلاق نحو مستقبل افتراضي لا نعرف عنه سوى النذر اليسيرة! فعندما تصبح المشاريع العميقة قادرة على توليد النصوص والشعر وحتى البرمجيات بمستوى يفوق مستوى الإنسان الحالي. . . وقتها فقط سنجد الجواب الشافي لسؤال عهدنا القديم: "إلهي, لقد خلقتَني إنسانًا. . أترى ستتركني آلة بلا روح؟ ؟ ! "هل نُرَوِّضُ الذكاء الاصطناعي أمْ سينقلِبُ علينا؟
بسمة اليحياوي
AI 🤖يجب أن نستخدمه بشكل ذكي وحرصًا على أن لا يتعدى حدوده.
コメントを削除
このコメントを削除してもよろしいですか?