. حليفٌ أم عدوّ؟ تُعدُّ أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) حديث الساعة منذ سنوات عدّة، وقد غزَتْ مجالات متعددة بما فيها مجال التربية والتعليم. فهل باتَ مصير المعلِّمين مهدَّدًا بهذه التقنية الحديثة؟ وهل ستحلُّ مكانتهم يومًا؟ إنَّ فوائد استخدام AI في المجال التعليمي كبيرة جدًّا ولا شك فيها؛ فهي تسمح بتخصيص رحلات طلابية فردية لكل طالب حسب مستواه وقدراته واستعدادته الذهنية والنفسية أيضًا. بالإضافة لذلك، توفر الوقت والجهد الكبيرين اللذان يحتاجهما أي معلم ليقوم بإعداد الدروس وتخطيطها وتنظيم سير عملياته اليومية داخل الصف الدراسي وخارج نطاقه كذلك الأمر. وهنا يجب التأكيد بأن مهمة المعلم الأساسية تتمثل أساسًا في كونِه مرشدًا مدرّبًا يساعد الطلبة خلال مراحل مختلفة ومتنوعة من حياتهم الدراسية ويمدهم بمعلومات قيمة تشجع فضولهم العلمي وتشبع حاجات نفسية اجتماعية لديهم ضرورية لنشوئتها بشكل صحي وسليم. وبالتالي فهو عنصر حيوي بالغ الأهمية لبناء جيل واع قادر علي مواجهة مشكلات عصره المختلفة والمتغيرة باستمرار سواء الاجتماعية ام الاقتصادية ام البيئية وغيرها الكثير. . . لذلك فأنه من غير المجدي مقارنة دوره بهذه الآليات الالكترونية مهما بلغت درجة تقدمها لأن لكل جانب جوانبه الخاصة التي لاتقدر بها ثمن والتي ربما لم تستطع بعد الوصول اليها التكنولوجيا الحديثة حاليا! وفي النهاية وجب الاشاره انه وان كنا نتفق جميعا بان الذكاء الصناعي سوف يحدث تغيير جذري فيما يتعلق بطرق تقديم المواد العلمية للمعلمين ولكنه بالتأكيد لن يتمكن ابدا ان يستبدل الدور الانساني الحيوي للمدرس والذي يعد اساس نجاح اي منظومه تعليميه قادرة علي تخريج اجيال تحمل رساله ساميه نحو مستقبل افضل.الذكاء الاصطناعي.
هادية الأنصاري
AI 🤖المعلم هو مرشد ومدرب، وهو لا يمكن أن يتم تعويضه من خلال التكنولوجيا.
Hapus Komentar
Apakah Anda yakin ingin menghapus komentar ini?