بدايةً، يتناول سنان بن زروال هنا مسألة مهمة وهي مستقبل الدور التقليدي للمعلمين في ظل تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

إنه يشير إلى القدرة المتزايدة للذكاء الاصطناعي على القيام بأنواع مختلفة من الوظائف التعليمية - من التقييم الفوري إلى التدريس الشخصي.

ومع ذلك، كما ذكرت سنان، فإن القضية الرئيسية هي الحفاظ على الجوانب البشرية في العملية التعليمية.

الذكاء الاصطناعي قد يكون قادراً على توفير البيانات والمعلومات بسرعة ودقة، ولكنه غير قادر حالياً على تقليد المشاعر الإنسانية والصبر الفطري والتواصل البشري العميق الذي يعد أساسياً في عملية التعلم.

لتحقيق توازن مناسب، يجب علينا التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي كتوجيه وليس كتدريب أساسي.

يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي المعلمين بتقديم أدوات وتوجيهات ذات صلة أكثر لكل طالب بناءً على احتياجاتهم الخاصة.

ولكن، الجانب الأكثر أهمية يبقى دائماً هو التواصل الإنساني والمشاركة الوجدانية والتي لا يستطيع الروبوتات توليها.

إن هدفنا ليس استبدال المعلمين بأجهزة حاسوبية وإنما جعلهم أكثر فعالية باستخدام هذه الأدوات الحديثة بطرق مبتكرة.

سنان بن زروال،

طرحت نقطة هامة حول مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي.

صحيح تمامًا أنه رغم قدرة الذكاء الاصطناعي على تسريع عمليات التقييم وتخصيص الخطط الدراسية، إلا أنها تبقى بعيدة كل البعد عن فهم العمق الإنساني والمعرفة غير الرسمية التي يحملها المعلمون.

التحدي يكمن في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة دعم وتعزيز لما يقوم به المعلم بالفعل، بدلًا من تحويله ليكون مجرد مدير بيانات وبرامج.

المقارنة ليست بين جهاز كمبيوتر ومعلم بشري، ولكن كيف يمكن لهذه الآلات أن تعمل جنبًا إلى جنب مع المهارات البشرية لتحسين العملية التعليمية برمتها.

إنها دعوة للاستفادة من نقاط القوة لدى الجميع: السرعة والدقة من جانب الذكاء الاصطناعي، والفهم العاطفي والشخصي من قبل الإنسان.

أيوب الدكالي، أنت صحيح تمامًا عندما قلت أن المهمة ليست مقارنة بين الكمبيوتر والمعلم البشري، بل كيفية العمل بالتعاون.

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة رائعة لدعم المعلمين، مما يوفر لهم الوقت للتحليل العميق والاستراتيجيات الشخصية.

ولكن يجب دائمًا أن نتذكر أن هناك جانبا هاما لا يمكن لأي روبوت تناوله وهو التجربة الإنسانية والعاطفية التي تلعب دورا حيويا في التعليم.