الدبابات والذخيرة لا تشتغل بأنفسها، إنما الرجال هم من يدفعون الكمائن بدافع.
أين كان المستثمرون الكبار في وقت السلام؟
ألا تكاد تشعل نارًا حربية قبل أن يضغطوا على زر إعادة التدوير للأصول المالية، مستهلكين من الفوائد بسخاء؟
تحت سماء الجوامع والمقابر، تزهر أوراق البطالة كغارات طائرات.
هل فشلت الدول في حفظ الأمن، أم انضمت إلى شركاء لا يعرفون التسوية؟
هل تخيب رجال الأعمال نومهم حتى أصبحوا عذارى قانونية باتجاه غير مرغوب فيه من قوة سفلية لم يتسق وجودها إلا في الأدب الإرهابي؟
كل حرب تضم اسمًا على أطباق رخيصة، مستوردات من كون الشحنات الباردة.
هل ستتفجر بالأسهم إذا غادرنا العالم نوعًا واحدًا من الخضروات؟
هل مصائد المخابرات لا تكشف سوى عن قصة حديثة في التاريخ، بأسطورة جديدة يُغمَض على أفقها الحق؟
وبعد كل ذلك، نرتعد من إثارة أسئلة تهونها بشيء آخر.
هل ازدهر التجارة البيضاء في الأسلحة والذخيرة لأن السماء فُتحت للاستثمارات، أم لأن القدر كان يعلِّن عن نهاية المفاوضات؟
في ظل ضباب الخطابة العالمية، هل تظل القادة محصورين بأذهان من خلقتهم للدراما، ولم تزِن لوزن التاريخ؟
كم يستغرق الماء حتى يبلل كف السلطة، في نضال ضد مصالح مشعرة بأن أمسها قائمٌ على الثراء والدماء؟
إذن، لماذا تبقى المجتمعات صامتة حين يستغلون سمعتها كشاشة ضخمة لسيناريوهات الفرص الاقتصادية؟
يجب أن نرسم خطًا بدلاً من رسم حرب.
هل ستكون المصالح الاقتصادية العابثة محور كل تاريخ لدينا؟

14 التعليقات