الموازنة بين الرعاية الشخصية والإمكانات الرقمية في الرعاية الصحية: هل سوف تستنزف الروحانية تحت مظلة التقدم التكنولوجي?

بالرغم من ثورة تكنولوجيا الذكاء الصناعي التي تواعد بها قطاع الصحة تقدماً غير مسبوق، إلا أنه من المهم التأمل في الآثار الأخلاقية لهذه الثورة.

بينما تساعد لنا حلول الذكاء الصناعي في تخصيص الرعاية وتوجيه العلاج استناداً إلى البيانات الضخمة، يبقى التحدي الأكبر هو كيف نحافظ على الجانب الإنساني للعلاقة الطبيبة-مريض وكيف نضمن احترام الخصوصية والثوابت الثقافية والدينية ضمن بيئة رقمية متغيرة باستمرار.

في الوقت نفسه الذي تكثر فيه الحديث عن كيفية مساعدة الذكاء الصناعي في تقسيم العبء عن كاهل المحترفين الطبييين، هناك خطر خفية يستهدف قلب المعنى الأصيل للنظام الصحي – وهو الغوص في جوهر الموقف النفسي للمرضى وفهمه لهم بصفتهم أشخاص وليس فقط حالات طبية مطلوبة للاستشارة.

إن الإسلام يدعو إلى الرحمة والعطف كأساس لعلاج الآخرين، لذا يتطلب الأمر الانسجام بين الاثنين -الرقمنة والتوجه الإنساني- حتى يكون النظام الصحي فعالا واستداميا دينياً وأخلاقيا.

1 Комментарии