لنتخيل لوحظة أن استخدامات الذكاء الاصطناعي قد حالت دون مسار الإبداع البشري، وغُمرت المجتمع بتقنيات تحليل البيانات التي تستغل أكثر منها تنير.
هل هذه المسؤولية لوحدهم يجب أن نتحملها، وإلى أي مدى نسمح لمصائر الأفراد بأن تُخطَّط من قِبل خوارزميات غير معروفة؟
الذكاء الاصطناعي، وهو أداة كانت لتسهيل حياتنا، هل تستخدم الآن لإرهابنا بالقرارات التي قد لا نفهم ركائزها؟
لعلنا نبحث في أولوياتنا: هل نُفضِّل أن تقودنا البيانات والتحليل البياني إلى مستقبل غير مشروط، أم نستأنف سيطرة التفكير الإنساني؟
الجهاد المستمر في تعزيز قيم الإنسانية يتوقف عند حدود تحليل البيانات المعقد.
لكن هل سيشمل هذا الجهاد أيضًا جعل الأثرياء من التخطيط الاستراتيجي وتوزيع الموارد بالعدالة؟
في عصر تزداد فيه تقنيات معلوماتية واتصالات مسؤولياتنا، نبحث عن آليات لضمان ألا يتحول هذا الخطاب إلى دعوة للسيطرة بدلاً من التمكين.
هل سنستعد كافة أجهزتنا للحفاظ على تكامل مصيرنا المشترك، أم نُبقى فقط في الوسط غير منتبهين إلى موقفنا؟
إذا كان يجب أن نضع خارزمية للحياة، فهل سيكون ترك هذا المستقبل لمصالح عدائية أو قادرًا بأن يتخذ الإنسان قرارات مستنيرة؟
وفي حين نتحدث عن تعزيز قيم الإنسانية، هل سنقبل دون رقابة أن تصبح آليات تحكم في كل جوانب مشروعاتنا وآمالنا؟

12 التعليقات