البيئة التشغيلية المتغيرّة: تحديث أم ضباب سياسي؟

بالانتقال نحو رؤية اقتصادية جديدة تركز على تنوع المصدر واتجاه شراكات دولية واسعة، تبدو دولة السعودية وتركيا تواجهان تحديات فريدة ومعقدة.

بينما تعمل الرياض لتحقيق أمنها الاقتصادي من خلال توسيع خارطتها التجارية وانخراطها في منظمة البريكس، تحتاج البلاد أيضًا النظر بجدية في خطواتها المقبلة بشأن تقليل الاعتماد على النفط واستثمار المزيد في القطاعات الأكثر اتساقًا بيئيًا واقتصاديًا.

وبالمثل، يستمر حزب العدالة والتنمية في تركيا بتطهير نفسه داخليا، وذلك يعد اختبار حاسم لاستراتيجيته طويل الأجل.

لكن الاهتمام الدولي بدأ ينصب مؤخرًا على الشرق الأوسط مرة أخرى بسبب مكانته الاستراتيجية المثالية وسط سباق التكنولوجيا والفكر الجيوسياسي العالمي الجديد.

إن ملف شركة "جي فور تو" (G42) أصبح محورا رئيسيا عندما يعكس مدى اعتماد الدول الصغيرة نسبياً —مثل الإمارات— علي شبكة العلاقات الدولية المعقدة وغير المسبوقة والتي تشبه تمارين التوازن العنيفة بين عمالقة السياسة العالمية.

هذا الدور المحوري للإمارات خصوصا يأتي تكهناته الخاصة حول كونها نقطة اتصال للبحوث العلمية المبتكرة بالتناغم مع رغبات الدولة بالإرتقاء بالمكانة المرموقة عالميّا.

وتجارب كلتا البلدين تؤكد حاجتهم لصنع قرارات ذكية وتعزيز ثقافتها المؤسسية داخل الحدود الوطنية وخارجها أثناء البحث عن طرق للتحول الثقافي والسريع للتطور الاقتصادي والنامي في نفس الوقت.

إذ لا يكمن نجاحهما فقط كمجموعات مستقلة ولكنه أيضا بقيمته كمشارك فعال ومتفاعل دائما مع حركة المجتمع الدولي المتغيرة بسرعه مذهله للجميع!

{#الثلاثون#}

1 Kommentarer