النهضة الصناعية العربية: طريق جديد للاقتصادات المتنامية

ترسم كلٌّ من المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية مسارات جريئة باتجاه طفرة صناعية، تعتمد فيها البلدان على ابتكارات حديثة وديناميكية سوقية لتحقيق تمثيل أقوى عالميًا.

المغرب: سباق رائد لصناعة البطاريات

تسارع المملكة المغربية بإطلاق عزمها لاحتضان عصر السيارات الكهربائية عبر إدخال تقنيات مصنع البطاريات المتقدمة.

وقد أثمرت استراتيجيتها بالفعل، إذ تجاوزت صادراتها للسيارات والبضائع ذات الصلة حاجز ١٥ مليار دولار عام ٢۰۲۱ م، ونصف تلك الأرقام يأتي من منتجات محلية المصدر!

وتُعتبر هذه الخطوات بمثابة رسالة واضحة مفادها بأن المنطقة الشمالية لإفريقيا جاهزة لأن تستعرض مهاراتها ومصادر موهبتها الطبيعية للحفاظ على موقع ريادي لها وسط حركة التجارة الدولية.

👁️‍💼 السعودية: رسم خارطة المدينة الذكية

بينما تهرول المملكة العربية السعودية نحو بلوغ أفق أعلى فيما خص رقمنة مجتمعاتها واقتصاداتها، فقد قامت بتأسيس نواة حضرية ضخمة تُعرَف باسم "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية".

وهذه المخططات العملاقة لا تكمن فائدتها فقط باعتبارها مركزا تجاريًا جذاباً يجذب صناديق رأس المال والاستثمارات الأجنبية ولكِن أيضا كمظلة محفزة لبرامج بحث علمي وبحث دوائري ذكي تساهم - بلا شك - بدفع عجلة الابداع والحوكمة المعرفية.

إنها مجرد مثال واحد لكيفية سعى الدولة لإعادة تعريف شكل وملامح القطاعات الحرفية القديمة وخلق فرص غيرمسبوقة أمام رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة للإفلات بدروب مزدهرة ومتنوّعة.

🎥︎🚀 👉🏻خلاصة الأمر: ليس هنالك مجال للأمل في اقتصاد عالمي يُعاني من اضطراب بسبب جائحة الفيروس التاجي إلا إذا قررت الدول الراسخة اتخاذ إجراءات جريئة وحازمة من قبيل تلك التي تراها الآن أمام ناظريك.

فتلك هي الرسائل الرئيسية اللافتة التي تمررها لنا نسختانا العربيتان الفريدتان وأفراحهن المستمرة بعصر النهضة الصناعية الجديد المطرد أشواطه.

.

.

🙌🏽👏🏼

1 टिप्पणियाँ