التحدي الأخلاقي للمعلم الرقمي: تنمية عواطف وأفكار أم مجرد تبادل للإشارات الآلية?

في حين يشير بعض النقاد إلى أنّ الذكاء الصناعي مُجرّد أداة حرفية في مجال التعليم، فإنّه يُمكن أيضًا أن يقع في مصيدة أخرى خطيرة؛ بتغليب الجانب الكمّي على العنصر الشخصي والعاطفي.

بدلاً من إنشاء بيئة تعلم غارقة بالعواطف والثّقافة المفاهيميّة، هناك مخاطر أن يؤدِّي الاعتماد الزائد على تقنيتيْنِ مثل الذكاء الصناعي ومنصَّات التعلّم المفتوحة ("MOOCs") إلى تجريد العملية التّربوية وتضييق مداها لمجرد تبادل المعرفة العابر، مما يمكن أن يقود إلى خلق جيوش من المتلقيين فقط وغير قادرين على التحليل والنظر الناقد وإطلاق المشاريع الابداعية الأصلية.

بهذا السياق، يأتي دور معلمينا الحقيقيين – تلك النخبة من رواد الروح والفكر – لحفظ جوهر مهمتهم الغالي والتحقق منه: رعاية الفتيان والشباب وتعزيز روحهم المثقفة وإنارة بصائرهم واستثارة شهوات معرفتهم وغرس حب المغامرة لديهم.

إذن، دعنا نناقش كيفية حفظ مكانتنا الخاصة ضمن مسارَي التطور الضخمين اللذان يجتاحان عصرهما—الثورة الرقمية وثورة تغييرات المناخ العالمية—بالإضافة لذلك الحفاظ على نزوعتنا كإنسانيين تجاه البحث والتفكير الإيجابي وبناء مجتمعات دامجة ومستدامة.

#حساب

1 Mga komento