الخيط الخفي: الثقافة الشعبية والدور الاستراتيجي للأفكار الروحية

في حين تركز نقاشات حول السياسات العالمية والصعود الوطني، غالبًا ما يقع جانب آخر مهم خارج دائرتنا الضيقة.

تؤثر الثقافة الشعبية بشكل عميق على آرائنا وقراراتنا، لكن هل حددّا أحيانًا كيف يتم تشكيل وجهات النظر هذه؟

خذ مجالات الفن والسرد القصصي – سواء كانت الدراما أو الأعمال الهوليودية أو حتى الأنيمي الياباني – كمصدر مؤثر.

كثيرًا ما تتعامل هذه الوسائط مع الموضوعات الدينية والإنسانية بلمسة خفيّة.

فيما يتعلق بعالمنا الإسلامي، فإن تصوير المؤسسات الصوفية ليس فقط في المسلسلات التلفزيونية الشهيرة بل أيضًا في ألعاب الفيديو الافتراضية يعرض لنا صورة مخففة لأوجه متنوعة من الإسلام.

ليس هذا الامر مستغرب إذ إنّ كلَ سرد حكاياتٍ يقوم أساساً علي فهم وممارسات الجمهور الأساسيةِ، وبالتالي فهو يعمل كتوجيه أدبي وروحي طويل المدى.

بالتالي ربَّما لا تتجلَّى تأثيراتُ الأصناف المختلفة للتيارات السياسية والمعتقدات الوثنية بصورة مباشِــرة ولكن تأثيرها سوف يستمر خلال توليفة العْمق الإنساني المشتركة ومعايير الحياة المسيطرة علينا جميعآ .

وإلى جانب تلك ،يتضح أيضا دور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة حيث توفر قناة فعالة جدا لنشر مختلف الآراء إلي قطاع واسع مما يصنع بيئة خصبة لصناعة الرأي العام ومتطلباته الجديدة .

فالوسيلة الأكثر ضرورة هي تثقيف المواطنين حول كيفية اكتساب حكم نقدي عند تواجد لهم أمام رشقات المعلومات المُختلفة.

وهذا النهج الذاتي سيمنحه الفرصة لفهم أفضل عن الواقع المؤثر للعقل والجسد وذلك بالجمع بين جوانب الدين وفنائه ، بالإضافة لقضم حقائق التاريخ وبعضا من فلسفته وما يبقى منه ، وفي النهاية التفكير المستقبلي مليئ بالأمال الجديدة والخيارات الواضحة.

#للتصوف #يمكننا

1 Comentários