العنوان: حوار الأرواح: حيث يتداخل الفن والثقافة والنضال

في بحرٍ من الكلمات، يغوص الفنانون والمثقفون العرب في أعماق النفس البشرية، ويثيرون تساؤلات حول واقعهم ويطلبون التحول في عالم ملتبس.

يُعلن مُعرّف الرصافي أن الآداب مليئة بقصص أجيال تسبقتنا، لكن هذا التاريخ ليس مقبرة ميتة للحكايات الماضية فقط; إنه ريح عاصفة تغذي آمال وشغف جيل اليوم.

يزخر نثار حامد زيد بدروس الحياة، وهو ينذر بأن لكل دمعة صدى ورديًا إذا استطعنا رؤية العالم بعيون الطموح والبقاء ثابتين رغم عقبات الطريق.

أما نجيب محفوظ فقد رسم خارطة مدن باسكيانة ولكن قلوبنا هي التي تتطلع إلى الخيال المتحرر، فنحن لسنا مجرد سكان جغرافيا؛ نحن مخلوقات تحمل الأحلام والاستعداد للتغيير.

تنطق شجرة الزيتون وحروفي مثلما تنطق روح علي الجمبلاطي بإخلاصه– إنها تردد نفس السيمفونية القديمة للأرض ووطنها الأصيل.

وفي سياق مشابه، فإن أغاني نزار قباني ومحمود درويش تثبت أن الموسيقى الكلامية أقوى عندما تصدر عن اللهجات الشعبية والحنين الوطنِيِّ الحقيقي للنفس الفلسطينية المضطهدة.

لكن الفرصة للسعادة لاتعود إلا بتقديم طعم التسامح.

إن اختيارنا لطرق السلام يفوق أهميته أي لون سياسي لأنه طريق نحو الوئام الحقيقى.

فالفن والشعر ليسا مجرد موسيقا فقط وإنما هما نوافذ تؤكد إمكانية تغيير المستقبل – فإذا ما اتحد قلوبنا بقوة واحدة سنرى حتما اتحاد الأمجاد الجديدة.

وتذكروا دوما : "الشعب الذى لا يعرف شيئاً عن تاريخه لن يفهم مستقبله".

لذا فلنتحدث ، ولنحيا نصرا جديدا بفائزون بهذه الحرب الثقافية .

1 Comments