في ظل رغبتنا في تحقيق التعليم المستدام والحفاظ على الهويات الثقافية، ربما يكون لدينا فرصة فريدة لتوجيه تركيزنا نحو "التعليم الرقمي الدقيق".

وهذا يشير إلى خلق تجارب رقمية تشجع التفاعلات الثقافية والدينية داخل فضاء التعليم الإلكتروني.

سواء كان ذلك عبر دمج قصائد شعرية تقليدية في واجهة حديثة للدروس أو تصميم مسابقات تركز على الفن الإسلامي التقليدي، فإن مثل هذه التجارب ستضمن بقاء الهوية الثقافية حاضرة وملفتة للنظر في عالم رقمي غالبًا ما يُعتقد أنه مقدر للهيمنة.

وهذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناقشة حول تأثير التكنولوجيا على الشباب حيث يمكن أيضًا توظيف التكنولوجيا لصالح تنميةهم الروحية والثقافية.

ويمكن فعل هذا من خلال تقديم تطبيقات مبتكرة وجذابة تعزز دراسة الدين، بما في ذلك اللعب التفاعلي، والقصص المصورة، وقاعات المناظرات الافتراضية التي تُدار بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تساعد الشباب على التفكير واستيعاب معتقداتهم الدينية والتجارب الثقافية الخاصة بهم.

وفيما يتعلق بإمكانية أن تصبح الفجوة الرقمية فرصة لتحقيق العدالة التعليمية، ينبغي لنا أن لا نقتصر عليها فقط على تزويد الجميع بنفس الأدوات، ولكن بالأخص بتقديم مواد تعليمية ديناميكية وغنية ثقافيًا مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأطفال والشباب المختلفين جنسيًا ومعتقديًا ثقافيًا.

وذلك بالارتباط بخلق فرص تساهم فيها هذه الاختلافات وتحتفل بها ضمن خطاب تعليمي شامل؛ يسعى لأن يخلق جيلًا ذا معرفة واسعة شاملة بثراء خلفياته الثقافية المحلية والعالمية أيضًا.

1 মন্তব্য