الصداقة المربحة: عندما تتقاطع الصدقة والاستثمار الذكي

تتناول منشوراتنا الأخيرة موضوعَيْ الصدقة وفوائدها العديدة بالإضافة إلى القصص المتألقة للملهمات والفنانين الناجحين الذين يستثمرون مواهبهم بشكل ذكي.

إليك منظورًا جديديًا: ما إذا كان بالإمكان ربط مصطلحي "الصدقة" و"الاستثمار الذكي".

فمثلما تستثمر في ثروتك الشخصية للعائدات المالية الوضيعة، فإن الاستثمار في المجتمع يُعتبر أيضًا شكلاً من أشكال الثراء الحقيقي.

أما الصدقة فهي إحدى الطرق الأكثر انتشارًا لتوجيه رزقك لمن يحتاجونه، بما يحقق لك المكاسب الروحية والجسدية.

إنها طريقة جريئة للفوز بالنجاح الاقتصادي والثقافي والمعنوي كذلك؛ فالقيام بعمل خير يمكن أن يفسر أيضًا كمصدر حافز مبني داخليا لرعاية موهبتك وقدرتك الإبداعية بصورة أفضل.

خذي سبيل المثال شركة "Toms"، أحد أشهر الشركات العالمية المعروفة باستراتيجيتها التسويقية الغريبة والمثيرة للإعجاب.

لقد قرروا منذ نشأتها بأن كل زوج أحذية يتم شرائها سيتبع تقديمه باشتراكات نفس الكمية لأطفال العالم الثالث.

هذا النهج التجاري الذكي منح الشركة شهرتها الواسع الانتشار بين الزبائن الذين يشعرون بالرضا عند علمهم إنهم يساعدون الأطفال الفقراء أثناء اقتنائهم المنتج الذي يرغبوا به فعلا!

وبهذه الصورة الحديثة للصداقة، تصبح أعمالنا اليومية جزءٌ لا يتجزأ من مشروع اكبر بكثير منه قضيه شخصيه بسيطه ، فهو يبني جسوراً تربط بين الاغنياء والفقراء ، ويعزز الشعور بالتواصل والإنسانيه .

لذلك ، فلنحاول الجمع بين هدوئنا الداخلي وحماسنا خارج نطاق حدود حياتنا الآمنة – حتى تنعم أجناس مختلفة بثمار مجهودات بعضنا البعض سوياً !

دعونا ندعو لكم بدوام الصحه والسداد فيما تقومون باتخاذ القرار المناسب الآن تجاه رؤيتكم الجديده لهذه المقولة القديمة : «إن الله يأخذ بحبل صدقتكم » (رواه ابن أبي الدنيا).

1 Kommentarer