الرفض المطلق لأي شكل من أشكال العلمانية هو تنازلٌ مرفوض عن حقوق الإنسان والحريات المدنية الأساسية.

في حين يرى البعض أن العلمانية تهدّد الهوية الدينية والثقافة الإسلامية، فإن الواقع يكشف عكس ذلك.

إن فصل الدين عن الدولة لا يعني تجاهُلَ العقيدة الشخصية، بل تضمين الحرية في ممارسة تلك العقيدة بحرية كاملة، بما يتماشى مع الاحترام المتبادل والقانون الذي يسود الجميع بغض النظر عن معتقداتهم.

هذه الآراء الراسخة بأن العلمانية تدمر الهوية الإسلامية تحتاج إلى إعادة نظر.

فالدولة الحديثة ومبادئ الحقوق الإنسانية ليست أجنبية عن روح الإسلام؛ فقد دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى العدالة والمساواة أمام القانون واستقلال الرأي الفردي طالما لا يؤذي الآخرين.

دعونا نناقش بحكمة وحوار مفتوح، فنحن لسنا مضطرين للاختيار بين الهوية الدينية والديمقراطية.

بل بإمكاننا بناء نظم حكم تعزز كلا الجانبين بشكل متوازٍ ومتكامل.

#العالمية #السالميabrbr

18 Kommentarer