الثورة الرقمية خدعتنا بأن الحياة أفضل مما هي عليه بالفعل

للأسف، بدلاً من توسيع معرفتنا، جعلتنا التكنولوجيا نشعر بالإرهاق والإرباك بسبب كمية المعلومات الغامضة.

وبينما يُفترض أن الواقع الافتراضي والمعزز يزيدان التجربة البشرية، فقد خلقا فراغاً عاطفياً معزولاً.

عوضاً عن التواصل الحقيقي، يصبح الانطباع الظاهري هو المعيار الذي نحكم به حياتنا.

حتى الذكاء الاصطناعي، الذي كان من المفترض أن يساعد فينا، يقوض جوهر الإنسانية – التفاهم العميق للعالم من خلال العلاقات والأحاسيس الفريدة.

دعونا نواجه الأمر؛ ربما نحن ندفع تكلفة باهظة مقابل راحة التحديثات اللحظية وسحر العالم الرقمي.

هل حققت تكنولوجيات القرن الواحد والعشرين الوعد بالحياة الأكثر سعادة وإشباعاً؟

أم أنها مجرد سراب يغري كلٌٌُ بنا لشراء المزيد، سواء أكانت منتجات أو أحلام زائفة؟

لقد شوهت وسائل الإعلام الاجتماعية جمال الأشياء العادية وحلت محلها هالة من المقارنة والغيرة.

لنحاول إعادة تعريف ما يعني "العيش" بشكل صحيح مرة أخرى بعيداً عن التدفق المستمر للمعلومات والخداع الاعتيادي للأجهزة الإلكترونية.

فالاستقرار النفسي وقيمة التجارب الحقيقية هما أهم بكثير مما قد تقدمه لنا الشاشات الصغيرة التي نعبد عند قدميها.

#الهائل #الرقمي #التقني #محركات #خيبات

12 التعليقات