الثراء المعبر عنه: العلاقات المضاعفة بين الهوية الشخصية والمجتمع العالمي

بينما تجسد الملابس أجزاء من هويتنا الفردية، تُشير الأحداث العالمية إلى اللوحة الأكبر التي نحكي فيها قصتنا ككائنات مجتمعية.

إذا كانت ملابسنا نسخة صغيرة من شخصيتنا الداخلية، فإن صراعات الشرق الأوسط وسعي المغربي نحو سلامتهم وجاذبية الدعم الثقافي كلها أقسام من القصة الكبيرة لشخصيتي الجمعيَّة.

بدلاً من النظر إليهم كموضوعات مُنفصلة، دعونا نتساءل: كيف يؤثر ما نحن عليه كفرد على ما نشهده كمجتمع والعكس صحيح؟

عندما تُحكى قصة فلسطيني يحاول البقاء وسط نار الحرب، فهي ليست فقط قصة فرد حرقت دماءه بسبب الظلم السياسي— بل أيضا جرس إنذار حول ضرورة الوحدة والتضامن الإنساني العالمي.

وفي الوقت ذاته، بينما يُشدد المغاربة تركيزهم على سلامة الشوارع عبر حملاتها المتعلقة بركوب الدراجات النارية، فهم لا يقومون ببناء مساحة آمنة لأنفسهم وحدهم — وإنما لبناء مستقبل مشترك للجميع.

والمثل نفسه ينطبق عند توفر الفرص الفنية للمخرجين الشباب من خلال مهرجان الفيلم المغربي السنوي– فهذا استثمار ليس في الفنان فقط ،بل في قوة الإبداع وقدراته على تغيير وجهات النظر والقلب حياة الناس.

لذلك، فلنضع جانباً فكرة كون هذه المواضيع منفصلة وستندمج تحت سقف الفكرة الواحدة: الإنسان المتحرك ضمن سلسلة مؤثرة ومؤثَّرة .

حيث ستصبح ملابس الفرد مرآة لهويتِه وحياتِه داخل البلد كما خارجَهُ أيضاً!

1 Komentari