بينما تلتقي الأصوات الأدبية والقافِـيَات الشِّعرِيّة بأسْماعنا، يجب ألاَّ نُغفل أصوات المُجتمَع الأكاديمي العلمي أيضًا.

إن تراكب المعرفة العملية والثقافية يخلق مكانًا فريداً للمناقشة – المكان الذي تُسلط فيه الضوء على العلاقات الدقيقة بين الشعور بالألفة الإنساني الذي تتميز به الأشعار، وبين الرؤى النظرية التي تقدمها الدراسات العلمية.

كيف لنا أن نفسر تأثير ذلك الانتقال السلس بين الكلمات والمعادلات الرياضية، بين الأساطير القديمة والاختراعات الحديثة؟

بينما يكشف بعضٌ منّا لغز الحياة من خلال الفن والأدب، يقود البعض الآخر الطريق بفهم الطبيعة من خلال الكائنات الفيزيائية والعلائقية.

ربما تكمن مفتاح التعرف على نفسنا كمجموعة بشرية واحدة في وجود جسور تربط بين هاتين الطريقتين للاستكشاف الذاتي.

ليس فن الشعر ولا علم الهندسة وحدهما قادرين على تحديد مسار الإنسانية; بدلاً من ذلك، يحتاج الاثنان إلى بعضهما البعض لتكوين صورة كاملة وفردانية لكل فرد منا.

لذلك دعونا نقبل توريث تلك الهدايا الثمينة: العاطفة الفنية واستراتيجية التفكير العملي، مع إدراك أنه رغم اختلاف طرق تقديمهما إلا أنها مكملة ومتناسقة تمام الانسجام.

#للحركة #لاستكشاف #قصائد

1 Kommentarer