الذكاء الاصطناعي وأزمة الإبداع المؤسسي: البحث عن التوازن

مع احتضان العالم للذكاء الاصطناعي كمحرك للتغيير، يبرز سؤال حاسم: كيف يمكننا ضمان أن هذا التطور المعقد يدفع الإبداع وليس قمعه داخل مؤسساتنا?

تُظهر تجاربنا في التعليم ضرورة تغير نهجنا نحو اكتساب المعرفة؛ وذلك بإفساح المجال لأنماط متجددة للتفكير الحر والمغامرة المعرفية.

لكن هذا الأمر يتوسع الآن لرسم صورة جديدة حول كيفية إدراك الشركات لهذا التحول والتفاعل معه.

إذا كانت أغلب الأدوار الوظيفية اليوم ستواجه مخاطر بسبب اعتماد الآلات، فهناك حاجة ملحة لإعادة تصور الدور البشري ضمن منظومة الأعمال.

فالوظائف التي تعتمد على الحكم والقيم الإنسانية والإبداع هي تلك الأكثر عرضة للاستثناء من آليات الروبوتات والأלغورات.

ومع ذلك فإن هذا لا يعني توقف عجلة الابتكار وإنما تحويل تركيزها نحوالإنجازات غير قابل للتعويض بواسطة البرمجيات .

السؤال إذن : هل سيصبح الاحتكار الإبداعي حق ملك للشركات العملاقة ؟

أم ستدعم الجهات الحكومية وتساند بيئة محفزة تساعد اصحاب القدرات الخلاقة والخيال الواسع بلا اعتبار لمكان ولادتهم ومهارتهم وخبراتهم العملية ؟

بكل تأكيد إن الحل يكمن في ترميم هياكل المؤسسات التقليدية وكذلك قوانين السوق الخارجية كي تضمن فتح باب واسعا أمام مثل هؤلاء الافراد الذين يعملون خارج الحدود الرسمية لشركات محددة اثبات وجودهم ومنحهم فرص بناء أعمال خاصة بهم مما يؤدي لجذب اكثر انواع المواهب روعة وفوائد متنوعة للمجتمع الدولي برمته.

#فلنسعى #للحفاظ #تلعب

1 Kommentarer