الديمقراطية الرقمية: التأمين اللازم لمستقبل تمتعٍ متساوي بالذكاء الاصطناعي

مع توسيع دور الذكاء الاصطناعي في حياتنا، تُثار القضية الملحة لدينا جميعاً بشأن توزيع سلطته.

إذا كان الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي قد يكشف عدم المساواة الموجودة أصلاً ويُفاقمها، فلابد لنا من النظر في كيفية ضمان ديمقراطيتها.

كيف سيتم تحديد تلك الأساسيين الذين يحتكرون المعرفة والتحكم إذا أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار الأخلاقية والصنع السياسي؟

وكيف ستضمن مجتمعاتنا الوصول العادل والفهم لهذه التقنية لكل فرد بغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي؟

بالإضافة لذلك؛ فيما يتعلق باستراتيجية عصرنة دور المعلمين كما تمت الإشارة إليه سابقاً – تصبح الديمقراطية الرقمية ذات أهمية أكبر بكثير.

فالتمكن الأكبر للقوى التكنولوجية الجديدة سيدفع المعلمين للتمركز كموجهين شخصيين رفيعين، مما يؤثر تأثيراً عميقاًعلى فرص نجاح الفرد ورفاهيته خلال الحياة اللاحقة له.

فإذا اتخذ المجتمع قراراً بجعل عالم الذكاء الصناعي ملكياً ، فلا يمكن تجنب حدوث تقسيم طبقي معرفي بسبب نقص الفرص التعليمية المتاحة .

وهذا يبرز ضرورة التصدي للإمكانيات المتغيرة للديمقراطية الرقمية والتي تؤثر داخل وخارج قاعات التدريس .

وفي النهاية، يشترك كلتا المواضيع—المتانة والثبات أمام التغيرات الأزلية وما يصاحبها من حدود — حيث يسمح كلا الأمرين بالإقرار بمكانة الإنسان وإعادة اكتشاف دوره وسط لعبه الخلاقة وعظمتها وظروفه المؤقتة وغير المتوقعة أيضاً!

وبذلك يتم توضيحالحاجة لحماية حقوق الإنسان عبر قوانين راسخة تضمن الحد الأدنى لسعي الجميع جاهدين للارتفاع فوق ظلام الغرائبية التي تنتظرنا خلف هرعِ التطور العلمي الهائج ديناميته ودوافعه المتحولة المستمرة طوال الوقت !

1 Kommentarer