العلاقة الضمنية بين رحلات الروح البشرية والفجوة الرقمية في التعليم:

يتقاطع حديثنا السابق عن التنقل الداخلي بين الصفاء الطبيعي والشوق الشخصي مع مشهد محاولتنا الحديثة في التعلم الرقمي.

بينما يبحث الشعراء القدامى والمؤلفون عن أسرار النفس والإنسانية ضمن هيكل العالم والعواطف الذاتية؛ يوجد اليوم طلاب ومدرسون يسافرون عبر أبعاد رقميّة مختلفة بحثاً عن المعرفة.

لكن مسار هذا الطريق الجديد مليء بتحدياته.

حيث يبدو أنّ "الفجوة الرقمية" ليست فقط نقصاً تقنيًّا، ولكن أيضاً انعدامٌ للمساواة الاجتماعيَّة.

إذْ أصبحت حصولُ بعضِ المُستخدمين على وسائل التواصل الإلكتروني وتجهيزاتّه أفضل بكثير عما لدى آخرين بسبب الفرق الطبقية والجغرافية وغيرها مما يوحي بوجود نوع من عدم الإنصاف والمعاناة التي قد تؤدي إلى ظاهرة تسمَّى الإقصاء الرقمي.

لذلك، ومن أجل تحقيق هدفنا النهائي وهو تقديم فرص متكافئة لكل فرد مهما اختلفت خلفيته، فلابد وأن تتجاوز جهودنا الجانب التكنولوجي وحدَه باتجاه التركيز الأوسع على العدالة المجتمعية.

وهذا سيضم مشاركة الجميع بلا استثناء بما فيهم الحكومات، المدارس العامة وصناع القرار بالإضافة لشركات التكنولوجيا نفسها تحت مظلّة رؤية مشتركة تُساندهُم جميعاً بإيجاد حلول مؤثِّرة ومتكاملة تضمن توافر الخدمات والحلول الرقمية المتاحة لأكبر عدد مُمكن من الناس.

ومن ثم فإن مهمَّتنا ستكون أكثر فاعلية إذا ما ركزنا اهتمامنا على كيفية صنع تلك البيئات التربوية المحسنة والتي تستغل كامل امكانيات الانترنت لتحسين عملية تعليم شامل وميسّر لزملائكم الذين مازالوا غائبين عنه حتى الآن.

لأن الهدف الأعلى هو ضمان قدرتكم جميعا–بدون استثناء –على تسخير قوة المعرفة الرقمية لصنع مستقبل مشرق لكم وللبشرية جمعياً!

(ملاحظات: حاولت هنا ربط موضوعَين مختلفين هما : الأول متعلقا بفكرة البحث الذاتي والثاني خاص بعصر المعلومات الحالي.

)

--

تحرير بسيط لإعادة التركيز على جوهر الصلة المبتغاة:

++ الاتصال الخفي بين الإرشادات الروحية ومفارقات عصر البيانات.

++

تشكل مغامرتنا المتواصلة خلف أبواب وجودنا المفرد ـ كما تصورــها أعمال الأدب الكلاسيكي -- خريطة لغزو غامض للحقيقة البشرية .

وبالمثل ، تظل الانتقال عبر جنبات شبكات العالم الافتراضي محاولة لاستكشاف مجاله اللانهائي ---وهو فضاء ذا حدود غير واضحة وهويته ملتبسة.

-- إلا ان

#الرحلتين #دعونا #لهذه #ومعبرة #والدوائر