الإنتاجية مقابل الكفاءة: هل يجب أن يُقيّم نجاحنا المهني بالجدولة الزمنية أم بالأداء المتوازن في جميع جوانب حياتنا؟

الكثير مما ناقشنا سابقاً يدور حول أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، إلا أنه قد حان وقت التحوّل من تركيزنا على كيفية إدارة الوقت الشخصي الأكثر فعالية إلى التركيز على كيف يمكن للشركات والثقافة العملياتية دعم هذه القيم.

إذا كان الهدف النهائي هو العودة المنزل بعد يوم عمل نشيط ومُنتَج، لا مُرهِق وإجهادٍ، فلماذا لا نسعى لتغيير الطريقة التي تُفهم بها الإنتاجية داخل العديد من القطاعات؟

ربما يكون من المفيد تحويل مقاييس الأداء التقليدية - والتي غالبًا ما تعتمد بشكل حصري تقريبًا على عدد الساعات المكتوبة - إلى نظرة أكثر شمولاً تأخذ الصيانة الذاتية والصحة النفسية والعلاقات الدائمة في الاعتبار كوسيلة لقياس مدى نجاح الشركة حقًا.

بهذا الفهم الجديد للإنجاز الوظيفي، سيكون لدى كل مؤسسة القدرة على اختراع طرق مبتكرة لتحفيز موظفيها وتقدير جهودهم خارج إطار الظروف البسيطة التقليدية المبنية على المواعيد النهائية القصيرة الأجل والساعات الغامضة المطولة.

ومع مزيد من المرونة والكرامة الإنسانية ، ستمكننا هذه الخطوة الجديدة والمبتكرة بشكل جوهري من استعادة جوهر الوجود واستعادة شعور بتسوية الحقوق الأساسية للعاملين.

#طوال

1 Comentarios