تسابق الطباعة مقابل سباق القلوب: تحديات الهوية البشرية في التعليم الرقمي المتنامي

في ظل هذا الطوفان الرقمي، يسقط السؤال الثقيل: هل سوف نخسر جوهر التعلم البشري نفسه وسط كومة المعلومات الديجيتالية؟

إن التعليم ليس مجرد نقل معلومات؛ إنّه عملية تنمية عقلانية وتجارب شخصية وعلاقات محفزة للنمو.

فالمعلم المُلهم، والقراءة المقربة للنصوص، والنظر المتأمل للفن— هذه العناصر تشكل الأساس لما يعنيه أن تكون مُتعلمًا بالكامل.

ولكن فيما يتجه العالم بسهولة أكثر فأكثر نحو بيئة رقمية، تُعرض تلك الجوانب المركزية للتحديق في وجه كارثة كبيرة.

الفصل الدراسي عبر الإنترنت يخلو من الحضور الجسدي والديناميكية غير المكتوبة للعلاقات الإنسانية.

فقدانه يؤثر على قدرتنا على فهم التعبيرات الجانبية، وعلى الشعور باتصال مباشر ومباشر مع الآخرين.

ويتلاشى صوت وجوه زملائنا أمام فقاعات نصية وسطح زجاجي بارد.

ومن ثم فإننا نشعر بانفصال نفسي كبير أثناء تعلمنا وعدم مشاركتنا للخبرة الحقيقية للميدان الجامعي.

وعلى الرغم من ذلك، فنحن لسنا مطالبين بتقبل أو رفض التحويل الرقمي كحادث بديل تمامًا لأنسجة التعلم البشري العميقة.

عوضًا عن ذلك، فلنتخذه فرصة لاستكشاف طرق ابتكارية لإعطاء الأولوية للهوية الإنسانية في عصر رقمي.

لنبدأ بتوسيع منظورنا حول العلاقات ذات مغزى وتوافقية خارج البيئات التقليدية.

يمكن لقاعات افتراضية مبنية على أساس التعاون والمشاركة أن تضم خصائص مميزة تتيح فرصًا فريدة للجهات الفاعلة المختلفة لمشاركة خبراتها وتغذيتهم المعرفيين.

ولذلك، إليك اقتراح يدعو إلى خلق مساحة افتراضية جذابة تأخذ عين الاعتبار لأبعاد الإنسان المختلفة وتسمح بمختلف الفرص للإنتاج وفقاً لهويتنا كمجتمع حي وواعٍ.

#الإنصاف

1 التعليقات