"إعادة التفكير في الرد السيبراني: دروس مستخلصة من المفاجأة الجوية والاستفادة من موارد الطاقة المتجددة.

على غرار كيف قاد استخدام مصر غير المتوقع لطائرات تُـ16 المضادّة للرادار ذو الكفاءة عالية إلى تغيير مسار الحرب بشكل جذري عن طريق هزّ الثقة الإستراتيجية لإسرائيل؛ فإن اعتماد دول الشرق الأوسط الأكثر على النفط حاليًا للاستثمار بقوة أكبر في الطاقة الشمسية قد يُحدث ثورة أيضًا.

هذا التحول الكبير ليس فقط بهدف التقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وإنما أيضاً كوسيلة لضمان مصدر قوة متجدد داخل حدود الوطن يمكن تحديده وتكييفه وفقاً للغرض - وهو أمر مشابه لأصول القوة الجوية التي كانت تحت السيطرة المحلية أثناء عملية عبور قناة السويس عام ١٩٧٣ .

إن فهم القدرة المُهيمنة لهذه المخزن الطبيعي الهائل وطرق عقلنة استخداماتها الفعالة يساهم بوضوح في الأمن الوطني وفي الانخراط العالمي نحو عالم أفضل يعتمد تدريجيّا على خيارات الطاقة البديلة والمستدامة.

فعلى سبيل المثال، إذا كان بإمكان دولة ذات اقتصاد قوي كالولايات المتحدة توليد حوالي ٢٠٪؜ من احتياجات الكهرباء منها [من خلال الطاقة الشمسية] بحلول العام ۲۰۲۰ حسب آخر تقدير رسمى صدر عنها ،فلماذا لا تسعى الدول العربية كذلك لتحقيق نفس الزخم بينما لديها بالفعل كميات كبيرة جدا ومتنوعة من أشعة الشمس ؟

!

هذه المقارنةُ تشجع كل بلد عربي مهتم بالحفاظ على استقلاليتها الاقتصادية والسياسية لمواجهة أي تهديدات خارجية مستقبلية – سواء أكانت ماديه أم تكنولوجيه– لاتخاذ خطوات جادة تجاه مشاريع عملاقة لتطوير قطاع الطاقة المستقبلي بها بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويعزِز الانتماء القومي والثقة الذاتية عبر طرح حلول مبتكرة وملائَمة محلياً، وهذا يقودنا للتساؤل التالي : هل نحن مقبلون حقاً علي عصر جديد ينتهي فيه تقاسم الهيمنة العالمية وأذرع نفوذ القطاعات المعتمدة بشكل أساسي על גז ولنفسها مكان بارز ضمن نطاق سوق الأعمال الدولية؟

.

1 Reacties