الصلة الغائبة: الصحة البدنية والتقدُّم الرُوحِي

بينما نتعمق في تحدِّيات خسارة الدهون واستراتيجيات مُتبَعَّة منها، ونتابع أيضاً أخبار تُؤرِّق العقل بشأن الأمن الغذائي وإصلاح نظام التعليم ومراقبة التأثيرات الخارجية على الاستقرار المالي، يبدو أن هناك رابط غائب يربط كل هذه المواضيع الوثيقة– وهو الحاجة الملحة للتكامل بين الصحة الجسدية والروحانية.

ليس إنقاص الوزن كبسولة وصفة طبية تساهم في تحقيق سلام داخلي وحياة ناجحة فقط؛ ولكنه أيضًا ذكريٌ بأن خالقنا يرغب بنا أن نعيش بصحة وسعادة.

وفي ذات السياق, يُشير تقرير وقف دعم تغذي العديد من الفقراء حول العالم إلى مسؤوليتنا المشتركة للإعتناء بروحانيه وأجسام الآخرين—ذلك ما يتجاوز أهميته الخدمة الإنسانية ليصبح جزءاً أساسياً من مسيرة إيمانية فردية جماعية.

وكذلك فإن تركيز الحكومات علي إجراء اختبارات منتظمة للطلاب يشجع الأطفال على فهم علاقتهم الداخلية بالعلم والمعرفة.

لكن هذا الترقب لا بد وأن يكون حليفاً للمبادئ الإسلامية التي تشدد على تعلم الإنسان وشغفه المعرفي والسعي نحو العلم ليس كهدف جامد وكلاسيكي ولكن كتجديد مستمر للفهم وعلاقة وثيقة مع الحق والخير.

ولم يكن الأمر نظرياً حين أكدت لنا رواية "أحاديث الصباح" دور الدعاوات (الأذكار) دوراً محورياً في يومنا حيث تعمل كالمنسوج الرباني المعقد والذي يقود الإنسان خلال لحظاته النفسية الأكثر ضعفاً واستجابة ويضمن له الراحة وطريق الاستقامة.

وفي النهاية، بينما يتم تحديد مستوى ثروتنا الشخصية بعوامل غير قابلة للتحكم خارج سيطرتنا ، فهناك دائماً فرصة لمشاركه نموذج إدارة مال كريمان ورآفته يحترم جميع المنافع ويتجنب مغريات الشراهة والاستدانة المرتهنة.

بهذه العناصر الثلاثة – جسدي وروحي وفكري – سنصل لهوية شخصية مكتملة ومتكاملة وتمكن أبنائها من خدمتها بحكمة واقتناع أمام رب العالمين وبقية خلائقه الحساده!

#تؤدي #الغذاء #والكتابة #يمكن #الإحباط

1 التعليقات