المناصب الناشئة في الزراعة المستدامة:

مع توجه الدول نحو مستقبل بيئي أكثر اخضرارًا، تُبرز تونس والكويت جهودهما لتحقيق هذا الهدف عبر جذب الاستثمارات الأجنبية والابتكار التكنولوجي.

لكن يبقى أمام تحدٍ كبير وهو خلق فرص عمل في مجالات ناشئة مرتبطة بالزراعة المستدامة.

بالنسبة للكويت، تعتبر إعادة تدوير مياه الشرب خطوة أولى هامة، ولكن يجب التركيز أيضا على إيجاد مهارات وظائف محترفة في زراعة الأحياء البحرية (الأكوابونية) وزراعات المزارع العمودية، والتي لن توفر غذاء ذو جودة عالية فحسب، وإنما ستوفر كذلك مساحة لمجتمعات جديدة ومُخصَّصة للسياحة البيئية.

وتونس، بفضل موقعها المتوسطي الفريد، تمتلك فرصة فريدة لاستثمار مواردها الطبيعية وإنتاج منتجات غذائية عضوية راقية وقابلة للتسويق عالمياً.

ويمكن لهذا الانتقال نحو إنتاج غذائي مستدام أن يخلق آلاف الوظائف في مجتمعات الريف وينجح في الحد من البطالة.

وبالتالي، وعلى الرغم من وجود تقدم بارز فيما يتعلق بالنقل والبنية التحتية، إلا أنه لا يُمكن تجاهل توسيع مدارك إدراكنا لحياة أفضل وخلق فرص متنوعة من أجل نسج المجتمعات المُتَرابطة والمُرضية والاستدامة البيئية بشكل فعّال.

دعونا نُمِنح الأولوية للاستثمار في المهارات البشرية والجوانب المعيشية الرقمية بالإضافة إلى الاستثمارات التقليدية.

1 Comments