في قلب تراثنا الإسلامي الثري، هناك اعتقاد راسخ بتقديم صورة متكاملة للتعليم تُشمل الروح والجسد والعقل.

بينما نناقش تحديات دمج التكنولوجيا والمعاملات المالية العادلة والتواصل الفعّال، علينا أيضًا الاعتراف بوجود ثغرة ملحوظة تحتاج اهتمامنا الفوري.

هذا الثغر موجود في كيفية دعمنا لأولئك الذين يعانون من ضائقة نفسية ومشاكل صحية عقلية.

لقد آن الأوان لتطبيق نهج شامل يشمل الرعاية النفسية ضمن منهجيّتنا التعليمية والبرامج الدينية بشكل كامل.

إن الصحوة المعرفية الحالية التي تؤكد أهمية رعاية الذات والحياة الكلية تشدد كذلك على حاجتنا الملحة لمساحة آمنة وداعمة للمرضى عقليا وللذين فقدوا طريقهم.

يمكن لهذه المساحات أن تساعد في تحقيق أكبر منافع عندما تأتي من منظور إسلامي أصيل — وهذا ليس تناقضا غير منطقي!

بالعكس، فهو تكامل يسعى لاستنباط أفضل جوانب الطب التقليدي والإرشادات الإلهية وحكمة تراثنا الغني بالأدوات الناجعة لصائب الصيانة البدنية والنفسية والصرف الذاتي.

فلنفخر بإرث حضارته العالمية الرائدة والتي قدمت للعالم نماذجا رائدة للطب والأدب وفلسفة الحكم الرشيد ذات المغزى الأخلاقي والروحاني عميقاً.

إذا كانت لدينا القدرة على إحداث فرق كبير فيما يتعلق بمناهضة ظاهرة التحيز ضد المصابین ﺑﺼﺤﺔٍ ذهنیة وبتمکینیھم فعلیھا أن تبدأ داخل مؤسسات تعلمنا ورعاایتنا.

إذ أنه بالتآزر بین المشاعر والدراسة ستظهر رؤیا روشن یومیه جدیدة يغدو فيها كل فرد وطنياً وعالمياً يحترم ويتسامح ويعالج موطاناته الداخلية والخارجية بصبر و محبة صادق .

1 التعليقات