في ظل حرية التعبير التي يفترض بها الاعلام في المجتمعات الديمقراطية، قد يكمن تحدٍ آخر مرتبط بالمعرفة المتلقاة: مدى حرية الصحافة في تشكيل وجهات النظر وتوجيه الرأي العام عندما تتدخل المصالح المالية والسياسية.

لكن ماذا لو امتدت هذه المسائل إلى داخل المؤسسات التعليمية نفسها؛ حيث تعتبر المدارس والمؤسسات الأكاديمية مساحة محورية لتكوين العقول للشباب.

إذا كانت وسائل الاعلام تواجه خطر توجيه المعلومات نحو أهداف سياسية ومالية، فإن المنهج الدراسي الرسمي ليس بعيداً عن ذلك أيضاً.

فهو يشكل نافذة أساسية لرؤية العالم والجوانب المختلفة للحياة للمتعلمين.

لذلك، كيف تضمن الأنظمة التعليمية تقديم فهم شامل ومنصف لأحداث التاريخ والمعارف العلمية وغيرها من المفاهيم الهامة، بينما تبقى قيود العوائق السياسية والمادية أقل تأثيراً عليها مقارنة بالميديا؟

إن هذا الاستفسار يستشرف أهميته فيما يتعلق بحق الطلاب في الوصول إلى المصادر المعرفية الكاملة غير المشوهة بمصالح خارجية، وبالتالي القدرة على التفكير بشكل مستقل واتخاذ قرارات مدروسة كمواطنين مسؤولين في مجتمع ديمقراطي.

#الإعلام #حدودا #عنه #أنه

1 הערות