خطر الفجوة الرقمية المتزايدة: التأثير غير العادل للذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي

مع تدرجه بشكل متنامٍ في بيئات التعلم، لا يزال هناك خطر وجود انقسام رقمي أكبر بين أولئك الذين لديهون الوصول الواسع إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأولئك الذين يخلو منهم.

هذا الانقسام ليس مقتصراً فقط على الفرص الاقتصادية; بل يشمل كذلك فرص الحصول على تعليم عالي الجودة.

إذا لم يتم تنفيذ السياسات الصحيحة، يمكن أن تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي حائلا أمام تحقيق العدالة التعليمية بدلاً من دعمها.

سيكون لدى الأسر الأكثر ثراء ودعمًا القدرة التقنية والوصول إلى موارد عالية التقنية، بينما قد يكافح الأطفال من الطبقات الفقيرة للحصول حتى على الاتصال الأساسي بالإنترنت، ناهيك عن برامج ومعرفة الذكاء الاصطناعي الراقية.

من المهم أن نتذكر أن تقانة وحدها ليست كافية لتغيير حياة الطفل ونجاحه الأكاديمي.

إنها ضرورية ولكنها ليست كل شيء.

إذا تركنا الذكاء الاصطناعي يتحول إلى نظام قائم بذاته يعمل خارج السياق الاجتماعي والتاريخي والثقافي للمتعلمين، سنقف مخاطِرة كبيرة بخلق المزيد من الفوارق وعدم المساواة داخل منظومة التعليم الحالية.

لنلتزم باتباع نهج شامل يستوعب الاحتياجات المختلفة لكل طفل ويضع في الاعتبار عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية أثناء دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تصميم وإدارة المناهج الدراسية وبناء البرامج التعليمية بشكل عام.