في ظل الاحتفال بالعيد المُبارك كنافذةٍ على روحانيتنا وعاطفتنا المشتركة، يبرز التفاعل بين مدينتي الإبداع: الشعري والعلمي، كنقطة تحوّل ثاقبة.

بينما يقودنا الشعر نحو الأعماق النفسية والمجالات الخفية للإنسان، يسعى العلم لاستكشاف المساحات الفيزيائية والخارجية للوجود.

لكن، ما إذا كان بوسع هاتين الحقيبتين المتناقضتان ظاهرياً أن يكملَّا بعضهما البعض داخل الروح البشرية نفسها.

فإذا كانت القصيدة تعبر عن الدوافع الداخلية والأماني الذاتية، فإن التجريب العلمي يُمثل الرغبة الطموحة لفهم عالمنا الخارجي وخوض تحدياتَه -ليس فقط اكتساب المعلومات وإنما صنع المعنى منها بصورة مشتركة كوننا جزءٌ منه.

وبذلك، تشكل اللحظة التي يفوق فيها الشوق الذاتي رغبَةِ الاكتشاف حكمة الحياة وأسرار وجود الإنسان.

وعليه، دعونا نعيش واقعيَّين متكاملين: الأول يرسم أحلام النفوس والثاني يحقق طموحات الكون؛ بذلك سنُكتسب فهماً أدق للحياة وسنستمر بالتسامي بفكرتنا ذاتها وواقعنا على حد سواء مهما اختلفت أشكال العطاء والتضحية بين ابتسامة الفتى الصغير وغرس بذرة علم جديدة خالدة التأثير خلف درب رحلات أبينا آدم الأولى بحثاًعن معرفته الربانية .

#صادقة #والعلم #فريدة

1 Kommentarer