في حين يُسلط الضوء على أهمية استخدام الوسائط الرقمية لإحياء حيوية الأشكال الإبداعية كالشعر، فإن التركيز ينبغي أيضًا أن يكون على التأثير العميق لهذه التحول الرقمي على عمق التفكير والنضج الفكري.

غالبًا ما يتم تسهيل سرد القصص والتواصل البسيطان باستخدام تكنولوجيات مثل الفيديو والصوت والرسوم المتحركة أكثر من الشكل التقليدي للشعر المكتوب، وهو أمر جيد لفئات الجمهور المختلفة لكنه قد يقلل من القراء المتعمقون والأمثلون للفائدة المعرفية الطويلة الأمد للشعر.

يجب أن ندرك أنه حتى لو كان الشعر متاحاً بسهولة أكبر، فلن يتحقق الجمال الحقيقي إلا إذا واكبه طلب ذكي لرؤية العالم وتفسير التجربة الإنسانية.

لذلك، دعونا نبقى ملتزمين بدفع الحدود لصالح التعليم الرقمي الذي يعطي الأولوية للحوار الحر والفردي داخل المساحة العامة للتحليل والمعرفة، ليس فقط لتقديم المعلومات بل لاستخلاص المعاني والقيم من خلال الفنون والثقافات والإنسانيات.

#نقص