في خضم هذا الحوار الراقي عن الشعر وطبيعة الإنسان، دعونا نئِن إلى كيف يوظف الشعراء "المكان"، وليس فقط الزمان، لإغناء لوحة عواطفهم وأفكارهم.

المكان ليس مجرد خلفية ثابتة لكنه لاعب نشيط في الألحان النفسية للشعر العربي التقليدي تحديدًا، حيث اكتسب كل مكان روح ومعنى خاص به أثرت فيه البيئة والعادات والمعتقدات.

فالرمال الناعمة لشبه الجزيرة العربية لا تشير فقط إلى جغرافيا بل تحمل أيضًا حكايات من الوحدة والصمود التي تكشف عن الصفات الداخلية للإنسان.

لذا، هل يمكن اعتبار القصيدة هي بمثابة سجل حي للمكان، يحمل بين ثناياه تواصل مستمر بين الماضي والجسد البشري الراهن؟

1 Kommentarer