الثقة الوطنية كنظام وقائي: دليلٌ من الأدوار المُخَلَّفة

بينما يُشدّد فهمي سرحان على المعايير التي يجب توافرها في القائد الوطني، وبينما يؤكد "الصفعة" على خطورة التآمر، دعونا نفكر بشكل أوسع؛ ما إذا كان النظام الوقائي الذي يدافع عن وطننا قد غفل عنهُ أيضًا تلك الأبعاد الثلاثة للنظام نفسه (المعرفة، الحكمة، الخبرة).

إن تنمية التعليم لا تقيم فقط جدران مدنٍ أفضل بل تُنشئ عقولاً قادرة على حماية مصالح بلدها بلا رجعة.

فالوعي النابع من دراسة التاريخ والمعرفة السياسية يشابه الدرع الواقي أمام الطموحات الاستعمارية أو الجيوبوليتيكية الكاذبة.

إذًا، بينما نسعى نحو بيئات أكثر استدامة كهذه المقترحات المثيرة حول النقل العام في هولندا مثل الدراجات الكهربائية أو طرق النقل البديلة، فلنذكر كذلك بأن الاستثمار بالحراك البشري –عن طريق التعليم– ليس أقل فائدة ولا ضرورة منهما.

فلا يمكن تحقيق نظام متوازن واستراتيجية دفاعية غير مُحصنة بجهود معرفية وفكرانية مشتركة بين مواطني الدولة نفسها.

لذا، ومع تقديرنا لكل مثال حي للإخلاص كالسعودي الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه والذي مثله الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، فلنرفق ذلك أيضاً بتأكيد حتمية سدِّ ثغورَ الذهن عبر مسالك التدريب والتنوير المجتمعيين.

بهذا السياق الجديد المرتكز بفخر على أرض الواقع السابق ذِكره، نتجاوز حدود المنافسات الرياضية التقليدية إلى عرض واسع للعلاقات الدولية المتداخلة ذات الآثار العميقة والعبرة الغنية في الصراع العالمي لصناعة السياسات واتخاذ القرارات تحت ضغط الحرب الباردة الجديدة مع تنظيم داعش وغيره ممن يتخذون الدين ستاراً لدسائسهم ومساعيهم العدوانية تجاه الإنسانية جمعاء!

#السياسي #الصادقة #الروح #المقابل

1 التعليقات