التحدي الرقمي الجديد: تعليم مستدام ومتكامل

مع تزايد الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يقع على عاتقنا مسؤولية تصميم التعليم بطريقة تضمن تكامله مع القيم الإنسانية والثقافية والدينية.

بدلاً من التركيز فقط على المهارات العملية والفنية، ربما يكون الوقت مناسبًا لإعادة النظر في كيفية نقل الدروس والقيم غير المادية أيضًا.

الفكر الذي يُثير اهتمامًا خاصًا هنا هو التشبيه باستخدام "فأس الحداد".

قد تُتيح لنا تقنية التعليم الافتراضية فرصة فريدة لفَكْرِ التقاط دلائل عميقة وغرسها داخل بيوت عقلياتنا - ليس فقط كجزء مؤقت من التدريب، لكن بصفتها جزء أساسي دائم وغير قابل للإزالة من هيكل فهمنا للحياة وللفلسفة العامة.

إذا كان بإمكاننا تحقيق ذلك — تهيئة البيئات التعليمية الإلكترونية لتوفير الدعم والتوجيه الروحي والثقافي وكذلك الأكاديمي— فإننا سنتمكن حينئذٍ من تغيير مفهوم كون التعلم أمر ضروري وليس اختيارياً للمضي قدمًا نحو التنوير الاجتماعي والروحي.

إنها دعوة لاستخدام التكنولوجيا لصالح الإنسانية وليس ضدها.

إن هدفنا النهائي يجب أن يكون خلق مجتمع معرفي مدمج يساهم فيه كل عضو سواء بدرجات متفاوتة بالمشاركة والحوار والبناء المعرفي المترابط والذي يبقى دائماً محافظاً علي الهوية الثقافية والدينية والذي يفخر بها ويحرص عليها وعلى نشرها واستخلاص الخير منها وإظهار محاسنها .