في رحلتنا لفهم التنوع بين البشر، يظهر جليا دور القدر الإلهي في خلق تباينات تثير النمو والتفاعل.

وقد أكّد الإسلام على قدرنة وقبول هذه الحقائق بعقل متفتح وروحية راسخة.

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

" [الرعد: 11]

وإذا اتجهنا شرقًا نحو الشرق الأوسط، سنجد الصوفية، وهي فلسفة روحية تستكشف العلاقة الحميمة بين الكائن الحي وخالقه.

بمعزل عن التفاصيل الدقيقة لكل طائفة صوفية، يشترك الجميع في سعيهن نحو السلام الداخلي والخارجي، مستخدمين أدوات مثل الشعر والتأمل والصلاة لتوجيه قلوبهم نحو الحقيقة الروحية.

ومن هذه الرحلة، يمكننا استخلاص حكمة قيمة: بينما نعترف بالحاجة إلى العدالة الاجتماعية وحماية حقوق كافة الأفراد، دعونا نحافظ كذلك على روح الانفتاح والتسامح تجاه الاختلاف.

فالاختلاف ليس عقبة بل مدخل لعالم واسع من الأفكار والخبرات التي تسهم مجتمعتنا بها.

كما قال ابن عربي، "أنا البحر إذًا كل شيء فيه".

فلنحترم التفرد وكل شكل من أشكال التجربة الإنسانية، ونعمل دائمًا على تحقيق هدف واحد وهو نشر السلام والمحبة في عالمنا.

12 التعليقات