في ظل هذه الرسوم المُتداخلة للدراما الإنسانية عبر الزمان والمكان، يبدو واضحاً أن لكل فصل من فصول الأدب والسرد تاريخه الخاص في تسجيل الرحلة الإنسانية.

ولكن دعونا الآن نوجه التركيز نحو المساحة الثالثة التي غالباً ما تُنسي -- مساحة الصمت والانتظار.

هذه اللحظة قبل التصعيد, الهامش بين نهاية سردٍ وبداية آخر, مكان يولد فيه الترقب والخلق.

هنا، بينما نسافر من القصص التاريخية والدرامات الإنسانية للكتاب العظام كالـ Dostoyevsky وNizar Qabbani, نحن نشهد أيضاً عملية إنشاء الأعمال نفسها.

ربما لا يتم الحديث كثيرا عن فترة الانتظار — الدقيقة التي يتوقف فيها الآلهة الشعرية خلف لوحتهم، يفكرون فيما سيصبح الخط التالي.

سواء كان ذلك الشاعر المصاب بمرض في سريره أو العالم العظيم يعمل ساعات طويلة في مكتبه, هم جميعا يعبرون هذه الحدود غير المعلنة.

إنها لحظة الذاتيّة, الفرصة للمراجعة الذاتيه, التحول الداخلي قبل كتابة حرف واحد آخر.

وهكذا، إليكم مدخل مختلف للنقطة: ليست فقط في الأعمال النهائية ولكن أيضا العملية الفوضوية والمعقدة التي أدت إليها.

ليس فقط في القصص المعروضة ولكن أيضًا في لحظة انتظار ظهور القصة التالية—لحظة الخلق نفسه.

1 Комментарии