تداولات العملات الرقمية: منظوراً من خلال تعدد الأشكال والقابلية للتغير

تُعرض بيانات سوق العملات الرقمية تنوعاً واسعاً؛ إذ يوجد تفاوت واضح في الأداء والأوضاع الاقتصادية لكل رمز رقمي.

يعمل بعض العملات بتكاليف ضئيلة للغاية -مثل SKYETH e IRISBUSD اللذان يساويان تقريبياً صفر دولار أمريكي- بينما تسمو أخرى كـ GMXBUSD بقيمة تجاوز حاجز الثلاثين ألف دولارٍ أميركي.

هذا الانفتاح الغني بالسوق يوفر فرصاً عديدة للاستثمار ويبرز الحاجة لاتباع نهج خاص عند اختيار أي عُملة للمشاركة بها.

كما يتضح اختلافٌ آخر يتمثل بأنواع الشرائح الخاصة بكل عُملة رقميَّة حسب قِيمتها السوقية والمكان الذي تتربَّع عليه وسط المنافسة المُشتعِلَة لسائر أقرانها.

إليك لمحة عن تلك المجموعات الفرعيَّة ومميزات كل واحدة منها:

* الشريحة الأولي: تتميز هذه الفئة بالأمتار الأولى الصغيرة جدًّا لقائماتها الثمينة؛ وهذا يعني أنها ربما تمر بفترة إطلاق ريعية ابتدائية أو تُعتبر طرفا طفيفا وغير لامعا نسبِيّة ضمن قطيع المصالح الكبيرة للشركة الراعية للعُملة نفسها.

وإن كان ثَمَّ فرصة تربحية محتملة هنا بسبب قابلية زيادتها مطلقا لأسباب احتوائيتها بالمفهوم التقليدي إلا أنه يجب توخِّي حذر شديد قبل خوض غمار المخاطر المرتبط بهذا النوع.

* المجموعة الثانية: هي المجال الوسيط والذي يستقطب العديد ممن يرغبون بدخول بحر التعاملات الإلكترونية لكن بكلفة متوسطي حد سواء بمعدلات التصاعد وكذلك معدلات التشديد الأمني—وذلك حال كون "إيليس بنب" مثال حي لما ذكرت آنفا.

كما ينتمي أيضا لفئة المنتصف دورة حياة افتتاحية تناشدهم منحنى اكتساب شهرتهم وحضورهم عالميا شيئا فشيء بلا تهويل ولا تسرُّع مُبالغ فيه يؤثر سلبيًا عليهم لاحقا بفعل عدم القدرة على الإشباع والتلبية لطلب الطامعين بكسب ميداني سريع المنال!

* الفئة الأخيرة: هؤلاء هم الصفوة الذين وصلوا قممه بهمم رفعت لهم رايات نجاح باهرة فوق أغلبية منافسيهم مدعومة بثقه العملاء وثبات جماهيريتهم مما جعل إيراداته قابله للتضخم تدفق مساهمو المحفظة المالية الأكبر حجماً واستثمارياهم فيها بصورة مضمونة نسبيا بل وحتى محاطه بسيولة جيدة اشتهرت بشأنها صفات المرونة وقدرتها الفائقة التأقلّم مع الزمن بغض النظر عن المواقع المتحولة دائما لاسواق البلوكتشاين والاستراتيجيات المساندة الداعمة لتلك العملية الكلية الجامعه لجميع عناصر