السيطرة على الأيقونة الذكية: تحديث قوانين مكان العمل لتحقيق المساواة بين الحياة الشخصية والدور المتزايد للذكاء الاصطناعي.

مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك قطاع الصحة، يجب علينا أيضًا مراعاة كيفية دمج هذا التحول التكنولوجي ضمن إطار عمل قانوني ينصف حقوق الإنسان الأساسية ويتغلب على مخاطر الاستلاب التي يشير إليها جدل العمل الذكي.

إن التركيز الحالي على التكامل السلس للذكاء الاصطناعي في الخدمة الصحية مهم ولكن يجب مصاحبة ذلك بتحولات دستورية تحمي خصوصيتنا وتضمن لنا القدرة على اتخاذ قرار مستقل فيما يتعلق بصحتنا ومشاركتنا لهذه المعلومات الرقمية.

كما يجدر التنبه إلى ضرورة محو أي شكل من أشكال التمييز قد يعرض له المريض نتيجة الاعتماد المفرط على أجهزة التشخيص ذاتية تحديد الأولويات والمعيبة أحياناً بغض النظر عن خلفيتهم العرقية والثقافية والجغرافية وغيرها مما يحرمهم من الحصول على رعاية صحية تليق بهم وبوضعهم الاجتماعي.

وعلى غرار ما سبق ذكره حول أهمية اقتراح تعديلات تشريعية لإعادة تعريف وظيفة القائم بالعمل والتأكيد مرة أخرى على دور صاحب المهنة كشخص وليس آلة، كذلك الأمر يسري على استخدام وفهم قوة الذكاء الاصطناعي بحيث يكون خادماً للإنسان وانعكاس لصنع القرار البشري الذي لا يمكن إلغاؤه واستبداله مطلقاً مهما بلغت درجة تقدم الخوارزميات المعقدة وحدودها العلمية حالياً ومستقبلاً أيضاً.

#بلا #الانفصال

1 Comentarios