التعاطف: عبءٌ لا يمكن تحميله بمناهج دراسية

رغم الأهداف الطيبة وراء إدراج دروس التعاطف في النظام الأكاديمي، فهي لن تحل محل التفاعلات الإنسانية والخبرات الذاتية التي تُرسخ هذا الشعور الحقيقي بالتفاهم.

فالبيت والمجتمع هما البيئات الغنية بتجارب الحياة الحقيقية التي تؤثر غالبًا بشكل مباشر على قدرة الشخص على فهم الآخرين وتعاطفهم.

ولهذا السبب، يجب ألّا نخدَعُ أنفسَنا باعتقادٍ أنّ بإمكاننا إنتاج كميات كبيرة من التعاطف كمنتِج جاهز للتوزيع.

بل دعونا عوضًا عنه نهتمّ بتوفير البرامج التي تسعى لتنمية المرونة الذهنية وإعداد طلابنا لاستقبال وانخراط في تجارب العالم الواقعية وتحويلها لصنع فارق حقيقي أثناء توسيع افاق التواصل المجتمعي لديهم.

هيا بنا نقلِّل الاعتماد على حملة تعميم التعليم الجامعي للتعاطف واستبدله ببناء أساس أقوى لهذه المهارة الغالية القائمة على التفاعلات الإنسانية الخالصة والفردية.

1 Kommentarer